جال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران على منشآت المؤسسة في قضاء عاليه، حيث قام بافتتاح محطات ضخ جديدة وتفقد آبارا تزيد تغذية المنطقة بالمياه. وكان في استقباله النائب أكرم شهيب لدى تفقده بئر عاليه الجديدة ومركز دائرة عاليه، علما أن المؤسسة كانت قد باشرت استثمار البئر التي جهزتها بمولد كهربائي إبتداء من شهر تشرين الأول الماضي لتغذية منطقة عاليه بالمياه، وذلك بعدما جهزته مؤسسة UNDP مع خط الضخ إلى خزان عاليه في العام الماضي.
ولفت جبران إلى أن جولته في قضاء عاليه تأتي من ضمن جولاته التفقدية على مختلف المناطق الواقعة ضمن نطاق عمل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان.
وأعلن شهيب أنه تقدم باقتراح قانون لمنع حفر الآبار إلا من خلال الإدارة الرسمية في حال كانت هناك حاجة لذلك. واعتبر أن «الحل لن يكون إلا بالسدود والبرك، وإن لبنان قادر على أن يقوم بهذا الدور وتأمين ما عليه من واجبات تجاه مواطنيه، وأقلها المياه والكهرباء».
وكان جبران قد افتتح، في حضور عدد من رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين، محطة ضخ لتموين منطقة بشامون العليا بمياه الشرب، إضافة إلى ثلاث آبار وخزاني مياه، وتفقد ثلاث آبار بمضختين جديدتين في محطة آبار جسر القاضي التي تغذي حوالى 18 قرية في مناطق الشحار الغربي، كما أطلق العمل بمضخة جديدة في محطة بحمدون الرئيسية إضافة إلى عدادات كهرومغناطيسية لقياس تصريف المياه ومراقبة عملية التوزيع، وذلك بعدما قامت المؤسسة في آب الماضي باستثمار مياه سد القيسماني وتأمين كمية إضافية من المياه إلى محطة بحمدون الرئيسية، التي يتغذى منها حوالى 16 قرية.
وقال جبران: «الله أعطانا ثروة مائية كبيرة تتمثل بالمياه الجوفية. ولكن هذه الثروة ضربت نتيجة الحفر العشوائي للآبار. فنحن لدينا حوالى سبعين ألف بئر جوفية، من بينها فقط حوالى 25 ألفا برخصة جدية. والأخطر من ذلك أن كثيرين يستخدمون هذه الآبار للصرف الصحي، ما يؤدي إلى تلويث المياه واتهام الدولة بالتسبب بهذا التلوث». وقال: «إن من يحفر بئرا ويستخدمها للصرف الصحي يرتكب جريمة! فالصرف الصحي يختلط عندها بالمياه الجوفية التي تتلوث تلقائيا. يجب قطع يد من يحفر بئرا ويستخدمها للصرف الصحي! «.