شارك المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون وسفير لبنان في فيينا ابراهيم عساف في اعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس التنمية الصناعية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) المنعقد في العاصمة النمسوية فيينا. ضم الوفد المستشار الاعلامي في وزارة الصناعة جوزيف المتني ورئيس مركز التنسيق والاتصال في وزارة الصناعة مع المكتب التمثيلي للمنظمة في بيروت المهندس مروان جوهر.
وألقى جدعون كلمة عرض فيها التعاون القائم بين وزارة الصناعة ومنظمة يونيدو على مختلف الصعد، كما تناول خطة الوزارة الاستراتيجية والرؤية التكاملية لتطوير القطاع الصناعي اللبناني لا سيما على صعيد اقامة مناطق صناعية جديدة تشجع على الاستثمار الصناعي وتؤمن التنمية المستدامة وفرص عمل جديدة وتساهم في تحقيق النمو الاقتصادي.
أضاف: «حاليا وصلنا الى تعاون أكبر وأشمل وأعمق يطاول اساس بنية القطاع الصناعي اللبناني في اطار تنفيذ مشروع المناطق الصناعية الحديثة والمتطورة ضمن رؤية تنموية هادفة تقوم على أربعة ركائز اساسية من خلال العمل على:
1-اعادة تأهيل مناطق صناعية قائمة لا سيما في محيط العاصمة بيروت وعددها سبع عشرة منطقة وذلك لتطويرها.
2-انشاء مناطق صناعية جديدة وفق المواصفات العالمية تحيط بكامل الارض اللبنانية في مناطقها الريفية شمالا وشرقا وجنوبا، متصلة بعضها ببعض وبالمرافىء البحرية اللبنانية على المتوسط بخطوط سكك الحديد كما مع طرق التواصل شمالا نحو تركيا واوروبا وشرقا نحو العراق ووسط آسيا وشرقا جنوبا نحو الاردن ودول الخليج، اضافة الى ربطها بأنابيب الغاز المكتشف في المياه الاقليمية اللبنانية في شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وطنيا ودوليا، بما يؤمن نهضة اقتصادية ليس للبنان فحسب بل لكل المتعاونين معه اقليميا ودوليا.
3-اقامة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية العاملة على الغاز ضمن المناطق الصناعية الجديدة، الى جانب الالواح الشمسية والمولدات والطاقة الهوائية، لخدمتها وخدمة محيطها السكاني.
4-اقامة مرفأ جاف في منطقة وسطية من لبنان تساهم في تنمية محيطها وتخفيف الضغط على المرافىء البحرية والمعابر الحدودية اللبنانية تكون مرتبطة بخطوط سكك الحديد ذاتها.
وتابع جدعون: «تقديراتنا ان انجاز هذا المشروع الذي يأتي تنفيذا لأحد اهداف رؤية وزارة الصناعة التكاملية للقطاع الصناعي اللبناني «لبنان الصناعة 2025» ولاستراتيجية التنمية المستدامة والمناطق الصناعية 2030، سيؤمن خلال سنوات قليلة اكثر من مئة الف فرصة عمل جديدة، ويساهم بترسيخ موقع لبنان الاقتصادي كهمزة وصل بين الشرق والغرب، ورأس جسر واعد للاستثمارات في شرق اوسط جديد قائم على السلام والتعاون والانتاج وجودة المنتجات وتخصصيتها وتقسيم العمل وتفعيل التبادل التجاري والاندماج الثقافي والعلمي والاجتماعي لخير الجميع».