باشرت ادارة حصر التبغ والتنباك «الريجي» امس تسلم محصول التبغ من مزارعي النبطية في مبنى الريجي في كفررمان وقد تولت لجنتان تسلم المحصول من المزارعين في بلدتي كفرتبنيت وميفدون وتراوح سعر الكيلو غرام بين 13500 ل.ل و14000 ل.ل ، فيما طالب المزارعون بزيادة الاسعار بما يتناسب وأكلاف الزراعة واحتياجاتها، مناشدين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل والمعنيين بـ «رفع الاسعار خصوصا أن زراعة التبغ زراعة مضنية وتعمل فيها العائلة بكاملها على مدى 14 شهرا متواصلا ما يتطلب تعبا وسهرا وأكلافا زراعية من مبيدات ومياه وأيد عاملة، وان الاسعار ما زالت كما كانت عليه في العام الماضي».
وقد تفقد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس اتحاد نقابات مزارعي التبغ في لبنان حسن فقيه عملية شراء المحصول في الريجي في كفررمان يرافقه أمين الصندوق في الاتحاد حسن حايك وأعضاء نقابة مزارعي التبغ في الجنوب.
وأبدى فقيه ارتياحه لـ»بدء تسلم محصول التبغ اليوم»، مشيرا إلى أن «العملية تتم في الجنوب في 10 مراكز وهي: النبطية، صيدا، صديقين، تبنين، الصوانة، صريفا، رميش، عيترون، ميس الجبل، عيتا الشعب والضهيرة.
وأكد فقيه أن «المحصول هذه السنة جيد والأسعار ممتازة»، محييا الرئيس بري «الذي يقف دائما الى جانب المزارعين ويطالب بحقوقهم».
وطالب الادارة بـ «التعاون مع النقابة والبلديات والجمعيات التعاونية الزراعية والاستمرار ببرنامج الدعم للزراعة والمزارعين الذين شكلوا اثناء الاحتلال الاسرائيلي للجنوب دعامة المقاومة من خلال صمودهم بأرضهم وتعلقهم بالزراعة والارض».
بدوره جال نائب رئيس نقابة حصر التبغ والتنباك اللبنانية حسين خليل على مراكز استلام محصول التبغ في بلدات عيترون، رميش وميس الجبل. واطلع من خبراء التسليم على الأسعار والنوعية والكمية، كما استمع إلى شرح مفصل لمطالب المزارعين.
وأعلن خليل باسم النقابة «أن أسعار البيع لم تزل كما السنة الماضية، وطالب بانصاف المزارعين بعملية الشراء وإدخالهم في الضمان الاجتماعي وزيادة الاذونات بزراعة مساحات أكثر للمزارعين في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه المزارع، بحيث بقيت زراعة التبغ هي المتنفس الوحيد بعد تدهور المجال الزراعي والإنتاج الوطني فيه».