أقامت شركة «ألفا»، بإدارة «أوراسكوم للإتصالات»، لقاء حواريا عن الأمراض النفسية، برعاية وزير الإتصالات في حكومة تصريف الاعمال جمال جراح وحضوره، بالشراكة مع الجمعية الفرنكوفونية للأمراض النفسية، تخلله توقيع ستة رسامي كاريكاتور قصصا مصورة من تصميمهم تتناول كل منها مرضا نفسيا معينا بهدف رفع الوعي حول هذه الأمراض.
عقد اللقاء في معرض الكتاب الفرنكفوني Salon Du Livre Francophone – في مركز بيال للمعارض، في حضور وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بوعاصي ورئيس مجلس إدارة شركة «ألفا» ومديرها العام مروان الحايك وشخصيات.
تأتي هذه المبادرة ضمن برنامج ألفا من أجل الحياة وإلتزام ألفا خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
بداية تحدث رئيس الجمعية الدكتور سامي ريشا، فأشار الى النسبة المرتفعة للأمراض النفسية.
ثم تحدث الحايك، وقال: «المكتوب يقرأ من عنوانه، مثل شهير ينطبق على الكتاب ولكن ليس على الإنسان. إذ إننا وفي كثير من الأحيان، نرى أشخاصا تظهر عليهم السعادة فيما هم يعانون حالات نفسية كئيبة قد تودي بهم إلى الإنتحار. والمثال البارز الممثل العالمي روبن ويليامز الذي كان يزرع الضحكة فيما كان يعاني مرضا نفسيا خطرا أدى به إلى الإنتحار».
وقال: «ينتشر هذا المرض بشكل كبير في مجتمعنا ويعاني 25% تقريبا من إضطرابات نفسية معينة يصل عددها الى اكثر من 400 حالة وقد ارتفعت معدلات الإنتحار بشكل مقلق، وسجلت 100 حالة إنتحار في النصف الأول من هذا العام.
وإستذكر الوزير جراح في كلمته، واقعة من مرحلة تحصيله الجامعي، مشيرا الى أنه «في العام 1978 قال أحد المحاضرين في مادة علم الإجتماع إنه في حال انتهت الحرب الاهلية الآن، وكانت حينها في عامها الثالث، نحتاج الى 20 عاما للخروج من الأزمات النفسية التي ولدتها هذه الحرب. تأسيسا على ذلك ليس غريبا في ضوء حرب إستمرت 15 عاما ان يكون 25% من اللبنانيين يعانون إضطرابا نفسيا».
واضاف: «الأساس في كل ذلك أن يعترف المرء بهذه المشكلة للانطلاق نحو المعالجة. كما أن المواكبة التربوية في المدارس للجيل الجديد هي الأخرى أمر أساسي للتمكن من تجاوز أي خلل او أزمة نفسية في مرحلة مبكرة. لذلك من الضروري رفع درجة التوعية لتسهيل اي علاج، وصولا الى مجتمع مستقر في الحد الأدنى لكي يتمكن كل مواطن من المساهمة اللازمة في مجتمعه».
وتحدث عن برنامح «ألفا من أجل الحياة» الذي هو إلتزام من الشركة ومن الحايك تجاه المجتمع اللبناني، «ما يجعلني حريصا على المشاركة في معظم النشاطات المرتبطة بهذا البرنامج. كما إني لم أتردد في رفع الموازنة المخصصة له لأن هذا الاستثمار هو في المكان الصحيح حيث المنفعة لجميع اللبنانيين وللبلد».