زار امين عام «تيار المستقبل» احمد الحريري غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، تضامنا مع الهيئات الاقتصادية في صيدا والجنوب في مواجهة الأزمات التي يمر بها البلد والتي تنعكس على مختلف القطاعات التجارية والصناعية والزراعية.
وعقد اجتماع مشترك مع مجلسي ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب وجمعية تجار صيدا وضواحيها في حضور رئيسي الغرفة محمد حسن صالح والجمعية علي الشريف ، حيث اطلع الحريري من المشاركين في اللقاء على الواقع الذي تعانيه الهيئات الاقتصادية في هذه المنطقة بكل قطاعاتها ناقلا وجعهم وحاملا صرختهم الى المعنيين.
استهل رئيس الغرفة اللقاء بكلمة قال فيها: «ان البلد اليوم بأمس الحاجة لتدارس ما وصل اليه الوضع الاقتصادي والمعيشي وخاصة في صيدا ومنطقتها حيث وصلنا الى مرحلة صعبة جدا تتطلب تكاتف الجميع وتعاونهم تجارا وصناعيين وكل من يستطيع حتى ندعم الوضع الاقتصادي وكي تبقى القطاعات الاقتصادية والإنتاجية قادرة على الوقف على قدميها».
ثم تحدث رئيس جمعية التجار مشيرا الى التكامل بين الغرفة وجمعية التجار وقال: «لا شك ان البلد يمر بظروف صعبة جدا في صيدا وفي كل لبنان لأنه هناك تدهور للقيمة الشرائية وتراجعا في كل القطاعات ، خصوصا في قطاع البيع بالتجزئة ، فشهر تشرين الأول شهد انخفاضا بنسبة البيع بلغ 50% وهذا للأسف يسجل لأول مرة منذ عقود ما يعني ان هناك كارثة حقيقية بالبلد وهذا ناتج عن الأزمات السياسية والمحاصصة والهدر العام».
ثم كانت مداخلات من عدد من اعضاء مجلسي ادارتي الغرفة وجمعية التجار وحوار مع الحريري حول شؤون وشجون الهيئات الاقتصادية في صيدا والجنوب واطلقوا معه صرخة الى المعنيين من اجل وضع حد لهذا التدهور الاقتصادي الذي يتهدد كل القطاعات وما تتحمله فوق ذلك من اعباء ايجارات واجور ورسوم خدمات وضرائب وغيرها.
وتحدث الحريري مستهلاً كلامه بالتعبير عن» كل التضامن مع الهيئات الاقتصادية في صيدا والجنوب والوقوف الى جانب كل القطاعات التجارية والصناعة والزراعية في ظل الأزمات التي نعيشها في لبنان على كل المستويات». ونوه بـ»الدور الذي تقوم به غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب وجمعية تجار صيدا وضواحيها في دعم ومساندة هذه القطاعات لتمكينها من الصمود قدر الامكان».
وقال: «ان الصرخة التي اطلقها صالح والشريف واعضاء مجلسي الغرفة وجمعية التجار هي صرخة محقة ويلزمها حلول غير تقليدية، لاننا اساسا نعيش بواقع غير تقليدي. ونحن هنا اليوم لنشد على ايديهم ونسمع صرختهم ونشاركهم في اطلاقها وايصالها الى المعنيين».
ثم تناول الحريري عددا من القضايا والمواضيع التي اثارها اعضاء مجلس الغرفة والجمعية ، وفي مقدمها مشكلة الكهرباء فاعتبر ان «موضوع الكهرباء سياسي قبل ان يكون اي شيء آخر».
وفي ما يتعلق بأزمة القطاع الزراعي قال: «لا شك ان هناك مشكلة كبيرة يعانيها هذا القطاع واسبابها متعددة، وفي مقدمها موضوع تصريف الانتاج».
وفي موضوع التنقيب عن النفط قال الحريري: «الموضوع الاساسي الذي سيطرح مع هذه الحكومة هو التنقيب عن الغاز والبترول لأن هذا ينقلنا الى مكان أعلى وبالتالي يفتح الباب امام توفير فرص العمل».