وجّه تجمع مالكي المولدات الخاصة في لبنان دعوة إلى إطفاء المولدات في المناطق كافة من الخامسة عصر امس وحتى السابعة مساءً، وأعلن في بيان «لن نسكت بعد اليوم على التطاول على كرامتنا، ولن يكون هناك صاحب مولّد محتجزة حريّته ولا تزال مولداته تسدّ نقص وعجز الدولة».
وكانت «اللجنة المركزية لتجمع مالكي المولدات الخاصة» عقدت مؤتمراً صحافياً امس في مطعم «سويس تايم» في الحدت «اعتراضاً على المعاملات المهينة التي تمسّ الكرامات والتي تعرّض لها أصحاب المولدات في الأيام القليلة الماضية وللوقوف عند آخر التطورات والإعلان عن المواقف التي اتخذها أصحاب المولدات في جميع الأقضية والمحافظات اللبنانية.
وأصدروا بيانا تلاه باسمهم عبده سعادة جاء فيه: «(…) اليوم لم تعد مشكلتنا بالإقتصاد أوالطاقة او بالقرارات الجائرة الصادرة عنها فحسب بل بطريقة المعاملة المذلة والمهينة وبطريقة الإبتزاز البوليسية والمافياوية وسوقنا كالمجرمين إلى المراكز الأمنية وغرف التحقيق بطريقة تمس الكرامات. صرختنا اليوم هي انتقام لكرامتنا وكرامة أولادنا الذين يشاهدون آباءهم يساقون كالمجرمين إلى المراجع التي لم تكن يوما مرجعا صالحا إلا للقتلة والمجرمين الخارجين عن القانون. فهل صنفتنا الدولة الكريمة بمجرمين؟ واذا كان كذلك، فما هي التهمة الموجهة ضدنا؟».
أضاف: «من هنا، نعلن على الملأ أننا لن نسكت بعد اليوم عن التطاول على كرامتنا، وسنواجه أي إجراء لمحاولة شيطنتنا أو تشويه سمعتنا، وسنرد على كل من تسول له نفسه أن يتناولنا بسوء وسنسمي الامور بمسمياتها اذ نعتبر أن جميع المحظورات من الآن، قد سقطت، كما نعلن:
– أولاً: نحن تحت سقف القانون، وتحت سقف هيبة الدولة التي لا يمكن مواجهتها، ونحذر من التمادي بالاساءة في استخدام النفوذ وتجاوز حد السلطة، والاصول القانونية المرعية الاجراء.
– ثانياً: يؤكد التجمع تمثيله الحصري للغالبية الساحقة من أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة على كل الاراضي اللبنانية، ويعتبر اي موقف خلاف مقرراته موقف لا يمثل سوى صاحب الموقف المخالف.
– ثالثاً: يشدد التجمع على ان المشكلة ليست مع القوى الامنية التي تقوم بعملها وفقا للتراتبية وللقوانين والانظمة، بل مع من أوعز لها التعسف بممارسة مهامها.
– رابعاً: يطالب التجمّع وزارة الطاقة بوضع دراسة علمية واضحة للكيلوات وإعلانها أمام الرأي العام كما ويطالب بمنح أصحاب المولدات حقوقهم التي وضعوها في وزارة الإقتصاد.
– خامساً: لا يتوهّمن أحد أن توقيف أي من اصحاب المولدات أو إبقاءه محتجزاً قيد التحقيق سيبقي مولداته قيد العمل».
وختم البيان: كلمة موجهة إلى أهلنا وناسنا الذين نجل ونحترم، إن هذا التصعيد ليس موجها ضد أحد منكم على الإطلاق، أنتم لا تقبلون لنا الإهانة والمس بكرامتنا، فأنتم منا ونحن منكم، لذلك ندعوكم إلى الوقوف إلى جانبنا، ومساعدتنا لإيصال صوتنا لرفع الظلم الواقع علينا، فلنقم بهذه الحملة سويا، فقد بلغت الأمور أن تسلط الأجهزة الأمنية على أصحاب المولدات التي يحترمون ويقدرون جهودها الأمنية عاليا لإهانة كرامتهم، فلم يبق لهم سوى الوقوف عند هذا الحد والإعتراض عليه، فلقد اتفق أصحاب المولدات أن يعبروا على اعتراضهم هذا بكل حضارية بإعلان وقفة إعتراضية بشكل تحذيري وبكل أسف لمدة ساعتين وذلك مساء اليوم الثلاثاء (أمس) السادس من تشرين الثاني 2018 من الساعة الخامسة عصراً حتى الساعة السابعة مساء عسى ان تسمع دولتهم الكريمة صوتهم.