أطلقت وزارة الزراعة، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر، البرنامج التدريبي الأول في اطار عمل مشروع «المساواة بين الجنسين في التنمية الريفية المستدامة والأمن الغذائي»، في حضور المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، والوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة.
وبعد كلمة ترحيبية لحمزة، ألقى زعيتر كلمة قال فيها: «لقد نص الدستور اللبناني على ان جميع المواطنين سواء امام القانون دون اي تمييز على اساس النوع او الجنس او المناطق، كما ان لبنان انضم الى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، المعروفة باتفاقية CEDAW».
وأضاف: «في القطاع الزراعي تشكل نسبة النساء اصحاب الحيازات الزراعية 9% من مجمل المزارعين في لبنان. الا ان هذه الأرقام لا تعكس الواقع جيدا، ولا سيما ان النساء في الزراعة والغذاء منخرطات أكثر في هذا القطاع، انما بشكل غير رسمي، وتقدر مساهمتهن بنحو 30%، وهن يواجهن تحديات كبيرة في غياب الحماية الاجتماعية والقانونية.
أما استراتيجية الوزارة 2015-2019 فتضم محاور تدعم المرأة والشباب لا سيما في خلق فرص العمل».
وتابع: «اليوم نطلق هذا المشروع الاقليمي «تعزيز إدماج مفهوم المساواة بين الجنسين في التنمية الريفية المستدامة والأمن الغذائي»، ويستهدف المرأة في الريف في القطاع الزراعي في لبنان، وينفذ في كل من الاردن، وفلسطين، ومصر، وتونس والمغرب بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات العليا الزراعية في البحر المتوسط (CIHEAM) ويحمل شعار «الالتزام بالمساواة»، وهو ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية.
أتمنى لهذا المشروع النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة وفي إحداث نقلة نوعية في تعزيز المشاركة للنساء في سلاسل الإنتاج الزراعي في المناطق المستهدفة، وزيادة معرفة الموظفين من كلا الجنسين وصانعي القرار في وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها وقدراتهم الفنية على المستويين المركزي وفي المصالح الاقليمية حول المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال الزراعة المستدامة والتنمية الريفية، وعبر وضع مجموعة من المعايير تساعد موظفي وزارة الزراعة المتخصصين في اصدار احصاءات مصنفة بحسب الجنس في الدراسات وعمليات المسح الميدانية الزراعية».
وشكر «جميع القيمين على هذا المشروع في وزارة الزراعة وفي CIHEAM Bari»، متمنيا لهم «ورش عمل ناجحة هذا الأسبوع وفي الأسبوع المقبل».