نظمت كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس – الكسليك ورشة عمل حول «تمكين المرأة في مجال تسويق واستدامة المنتجات الغذائية التقليدية بين لبنان والأردن»، في حضور وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسابيان، عميدة الكلية المنظمة الدكتورة لارا حنا واكيم، مديرة برنامج تمكين المرأة اقتصاديا في الشرق الأوسط وشمال افرقيا ECONOWIN المنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ نور المغربي، مدير برنامج «إرادة» الدكتور هشام شعبان، مستشارة المشروع رولا عيد صوان، المحامية مقررة لجنة إنماء الريف في الرابطة المارونية كارلا شهاب، ومشاركين من لبنان والأردن.
بعد النشيد الوطني، قالت مستشارة المشروع: «نجتمع اليوم بهدف توفير التلاقي بين شعبي لبنان والأردن، وتبادل الخبرات بينهما، لا سيما وأنهما يتشاركان طموحات وأهدافا مماثلة ويعانيان من مشاكل مماثلة. ونحن موجودون اليوم لنؤكد أننا بالتعاون يمكننا أن نحقق أسمى الأهداف».
من جهتها، قدمت مديرة برنامج ECONOWIN لمحة عن البرنامج، لافتة إلى أن «وكالة GIZ تنفذه في الأردن ومصر والمغرب وتونس، بتمويل من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ».
وقالت مقررة لجنة إنماء الريف في الرابطة المارونية: «لتحفيز تطوير إنتاج الصناعات الغذائية التقليدية وتصريفها وضعنا الخطة التالية: أولا، العمل على خلق مناخ ثقافي من خلال الإعلام، يرسخ قيم احترام وحب كل ما هو موروث أو محلي أو تقليدي بما في ذلك المنتجات الغذائية التقليدية، أو ما يعرف بالمونة.
وأوضح شعبان أن «مشروع إرادة هو برنامج وطني تنموي، تموله وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم الخدمات التدريبية والاستشارية والفنية والمتجرية للمواطن الأردني، بغية مساعدة الأفراد والتعاونيات على تأسيس وتطوير مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة أو منزلية من شأنها أن تحقق فرص عمل ودخلا للأسر والحد من البطالة».
ثم ألقت عميدة كلية العلوم الغذائية والزراعية في الجامعة كلمة شددت فيها على «أهمية ورشة العمل هذه التي تسلط الضوء على دور المرأة في استدامة الأسر والمجتمعات الريفية وتحسين سبل العيش والرفاهية في المناطق الريفية خاصة».
أما أوغاسابيان فأشاد بهذا الصرح الجامعي، وقال: «هو ليس صرحا أكاديميا يساهم في تعليم الأجيال فقط بل هو صرح يسعى لبناء الإنسان وتنشئته على الثوابت والقيم والمبادىء الاخلاقية، ويشرفني أن أواكب بعض نشاطاته».
وختم: «أتمنى لكم النجاح في هذه الورشة والتوصل إلى توصيات مثمرة. وأنا أؤمن بأن المرأة الريفية والبعيدة هي بحاجة لاهتمامنا، ولكن للأسف السلطة السياسية لا تعير اهتماما لهذا الموضوع. إذا كنا نريد اليوم مجتمعا بعيدا عن التطرف والإرهاب والتخلف، فيجب أن يكون هناك دور للمرأة ليس فقط في المنزل، كما يجب أن يكون لديها الاستقلالية الاقتصادية والمالية داخل المنزل، وأن تكون داعما أساسيا على المستوى المالي والاقتصادي وأيضا على مستوى التربية والتوجيه. وما تقومون به يساهم في إعطاء المرأة حافزا لكي تشعر بأن المجتمع بحاجة إليها وهي تساهم في بنائه».
ثم عقدت طاولتا حوار عن «دور القطاع العام ودور المنظمات الدولية والمحلية والتعاونيات بغية تطوير المنتجات الغذائية التقليدية» و»التحديات التي تواجه المبادرة وطرق مواجهتها». وانعقدت بعدها جلسات معمقة، ثم تم صدور التوصيات.