حدّدت قوى الإنتاج آخر تشرين الأول الجاري موعداً أخيراً لتشكيل الحكومة العتيدة، وإلا ستجتمع فور انتهاء هذه المهلة لاتخاذ القرار في شأن ما سبق ولوّحت به من تحرّك ميداني يشمل الاعتصامات والإضرابات العامة وغيرها من الخطوات التصعيدية، لحث الأفرقاء السياسيين على الإسراع في التشكيل إنقاذاً للاقتصاد الوطني.
هذا ما أكد عليه رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير على وقع ما يتردّد عن أن التشكيلة الحكومية قد تبصر النور الشهر المقبل كـ”عيديّة” الميلاد، وهنا سأل شقير “هل سيصمد المواطنون حتى ذلك العيد؟ وقال: مَن يريد المجيء إلى لبنان لتمضية عطلة عيد الميلاد يلزمه التحضير قبل شهرين وليس قبل يومين! كما لا أعتقد أن البلاد قادرة على تحمّل هذا الوضع حتى الشهر المقبل”.
وفي هذا السياق، أسف للتجاذب الحاصل حول موضوع “الأحجام والحقائب الوزارية”، معتبراً انه”في حال انهار البلد فأحجامهم ستصبح أقزاماً”.
وإذ لمّح إلى ما يشاع عن ضغوط قد تحرّك تشكيل الحكومة في غضون أسبوع، أكد شقير أن”كل القطاعات الاقتصادية من دون استثناء في تراجع مطرد، حتى قطاع المأكولات، فبعض السوبرماركات تراجع 15 في المئة والبعض الآخر 12 في المئة. كما أن لا أحد في لبنان إلا وانخفض حجم ثروته أو وارداته المالية أو قيمة أمواله المنقولة وغير المنقولة”.
وعما إذا كان القطاع الخاص على جهوزيّته للتحرّك فور تشكيل الحكومة للانطلاق نحو النمو المأمول، أكد شقير أنه “فور تشكيل الحكومة تعود الثقة الدولية بلبنان أولاً، ثم تتحرّك مقررات مؤتمر “سيدر”، علماً أن مجلس الإنماء والإعمار لديه مشاريع بقيمة 3 مليارات و300 مليون دولار وهذه الأموال متوفرة، وهو قادر على المباشرة بهذه المشاريع في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر.