ارتفعت الموجودات المجمّعة لبنك عوده بما قيمته 2 مليار دولار أميركي في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 لتصل إلى45.7 مليار دولار أميركي في نهاية أيلول 2018. وعليه، تكون الموجودات المجمّعة قد سجّلت نموّاً بنسبة 4.5% مقابل 2,6% في المتوسّط لدى المصارف العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولو اعتمدنا سعر الصرف الثابت (كما في نهاية كانون الأوّل 2017)، لبلغت الزيادة الحقيقيّة 3.7 مليارات دولار أميركي، أي لكان النمو بنسبة 8.4%. في المقابل، وصل إجمالي الموجودات المدارة خارج الميزانيّة، لا سيّما الودائع الائتمانيّة وحسابات الأسهم وحسابات الأموال المدارة، إلى 13.1 مليار دولار، بحيث بلغ مجموع الموجودات المجمّعة وإجمالي الأموال المدارة 58.8 مليار دولار أميركي في نهاية أيلول 2018. إنّ حجم مجموعة بنك عوده يجعلها المصرف اللبناني الوحيد المصنّف ضمن قائمة أكبر 20 مجموعة مصرفيّة عربيّة.
وصلت ودائع العملاء المجمّعة إلى 30.9 مليار دولار أميركي في نهاية أيلول 2018، مسجّلة بالمقارنة مع نهاية كانون الأوّل 2017 تراجعاً بقيمة 2.6 مليار دولار أميركي، منه 1.7 مليار دولار أميركي كتقلّص حقيقي في سياق التأثير السلبي لتحويل العملات الأجنبيّة بما يقارب مليار دولار أميركي. وقد ارتفعت ودائع بنك عوده لبنان بمقدار 450 مليون دولار أميركي خلال الفترة ذاتها نتيجة ازدياد الودائع بالليرة اللبنانيّة بمقدار 934 مليون دولار أميركي في ظلّ تفضيل بعض العملاء تحويل ودائعهم بالدولار الأميركي للاستفادة من معدّلات الفائدة بالليرة اللبنانيّة.
وبلغ صافي التسليفات المجمّعة 13.7 مليار دولار أميركي في نهاية أيلول 2018 مقابل 16.3 مليار دولار أميركي في نهاية كانون الأوّل 2017. وعليه، سجّلت التسليفات تراجعاً بمقدار 2.6 مليار دولار أميركي، منه مليار دولار كتأثير سلبي لتحويل العملات الأجنبيّة. ويشكّل المبلغ المتبقّي سداداً لقروض إضافةً إلى خفض نسب التعرّض بخاصّة لدى أوديا بنك في ظلّ أوضاع محليّة معاكسة.
وارتفع إجمالي الديون المشكوك في تحصيلها إلى 647 مليون دولار أميركي في نهاية أيلول 2018 مقابل 600 مليون دولار أميركي في نهاية كانون الأوّل 2017. في موازاة ذلك، شكّل إجمالي الديون المشكوك بتحصيلها نسبة 4.5% من إجمالي التسليفات مقابل 3.5% في نهاية كانون الأوّل 2017. ويبقى هذا التطوّر ناجماً بشكل أساسي من التقلّص المسجّل على صعيد إجمالي التسليفات بما نسبته 16.4%. وقد ارتفعت نسبة تغطية هذه الديون بالمؤونات المخصّصة إلى 64.7% في نهاية أيلول 2018 وتصل إلى 107% لدى احتساب الضمانات العينيّة. في هذا السياق، وصل مجموع المؤونات الناجمة عن التقييم الإجمالي المتعلّقة بمحفظة القروض والتسليفات للعملاء إلى 200 مليون دولار أميركي، أي ما نسبته 1.5% من صافي هذه التسليفات.
وسجّل بنك عوده في الأشهر التسعة الأوّلى من العام 2018 نموّاً في أرباحه الصافية بعد المؤونات والضرائب بما نسبته 20% مقارنةً مع الأرباح الصافية للفترة ذاتها من العام 2017 قبل احتساب تلك الناجمة من النشاطات المتوقّفة. وبلغت هذه الأرباح 410 ملايين دولار أميركي، وذلك بالرغم من قيام أوديا بنك في تركيّا بتخصيص مجمل أرباحه في الفصل الثالث للمؤونات. وعليه، وصلت مساهمة الوحدات خارج لبنان في تكوين إجمالي الأرباح الصافية إلى 132 مليون دولار أميركي، منها 51 مليون دولار أميركي من بنك عوده مصر، و42 مليون من أوديا بنك، و21 مليون من الوحدات العاملة في أوروبا و17 مليون من وحدات أخرى عاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في المقابل، انخفض مجموع الكلفة التشغيليّة العامّة في الأشهر التسعة الأوّلى من العام 2018 مقارنةً مع الأشهر التسعة الأوّلى من العام 2017 بما قيمته 81 مليون دولار أميركي، منها 12 مليون دولار في لبنان و69 مليون دولار في الوحدات خارج لبنان بحيث وصل التراجع الحقيقي للكلفة التشغيليّة العامّة في هذه الوحدات إلى 44 مليون دولار في ظلّ تأثير تحويل العملات الأجنبيّة خلال الفترة بما يقارب 25 مليون دولار أميركي. وعليه، استمرّ تحسّن نسبة الكلفة إلى المردود الإجماليّة فصلاً تلو آخر لتصل إلى 43.8% في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 مقابل 51.4% في الفترة ذاتها من العام 2017.