دشنتت نائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مركز التعليم التفاعلي لذوي الاحتياجات الخاصة في مركز «إعداد» التابع لجمعية أصدقاء المعوقين في منطقة المشرف والذي يضمّ قاعة التعليم التفاعلي الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وقاعة عرض سينمائي بتقنية «ثلاثية الابعاد». كان في استقبال الصلح رئيس الجمعية الدكتور موسى شرف الدين والاعضاء وحشد من البلديات والجمعيات الانسانية وفاعليات المنطقة واهالي الاولاد ذوي الاحتياجات الخاصة وأعضاء الطاقم الإداري والتربوي والعلاجي في مدرسة إعداد.
وكانت كلمة للدكتور شرف الدين شرح فيها هموم الجمعية وانجازاتها على الرغم من «حدة المعاناة علينا وعلى أبناءنا بعد أن تقطعت السبل إذ أننا لم نحصل على مستحقاتنا منذ بداية العام 2018 مما راكم الأعباء المالية على مدى الفصول الثلاثة الأخيرة بمبالغ تفوق التسعماية مليون ليرة لبنانية.. ولا أخفي سرا إذ أن عقود الرعاية مع وزارة الشؤون الإجتماعية تعود إلى العام 2011 حين كان الحد الأدنى للأجور لا يتعدى 450 ألف ليرة واليوم اصبح ثلاثة أضعاف ذلك (…)».
وأشار شرف الدين الى ان الجمعية تعمل على تحسين برامجها لمواكبة ما يجرى حولنا وتزويد أبنائنا بما هو حديث ومتجدد على الرغم من الظروف المادية السائدة وقد وجدنا لدى مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية بارقة أمل ومتنفسا لأبناءنا للتمتع بكل ما هو جديد ومتطور وها أنتم تسارعون إلى ذلك (…)».
الصلح: وكانت كلمة للصلح قالت فيها: «باطلاق هذا المركز نكون قد ساهمنا في مؤسسة الوليد بن طلال بتجهيز اكبر عدد ممكن من المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات على امتداد المساحة الجغرافية للبنان جنوبا وشمالا، ساحلا وجبلا وبقاعا (…)».
وأكدت الصلح «ان العمل الاهلي قديم يتمثل بقيم التكامل الاجتماعي التي حضّت عليها الاديان السماوية من نظام الزكاة والصدقة الجارية او الوقف في الاسلام الى نظام العُشور في المسيحية وقد ادى التطور العالمي الى بروز مفاهيم التنمية البشرية وحقوق الانسان المدنية أي قدسية الحرية لكل انسان، وبالذات ذوي الاحتياجات الخاصة. انهم معوّقون صحيح ولكنهم متساوون مع الاخرين (…)».
ورأت «ان للمعوق الحق في الحياة والاهم الحق في الاختلاف، انما لا تفكر في المفقود واشكر على الموجود، ان لا مساواة في الخوف بل مساواة في السكينة.. لا مساواة في الغبن بل مساواة في الحق.. لا طائفة تخاف ولا طائفة تخيف.. وهكذا نحن في مؤسسة الوليد نشاهد ونشهد..».
وشددت الصلح على تفعيل التعاون الكامل بين كل الجمعيات التي تُعنى بذوي الاحتياجات لتبادل الخبرات حتى تصل الى ميثاق اجتماعي جديد بين هؤلاء من اجل حياة افضل ومن اجل إعداد اكبر.
وجالت الصلح في ارجاء المركز وزارت صفوف الروضات والتقت بالطلاب حيث تم التقاط الصور التذكارية.