أسئلة كثيرة تطرح حول الأسباب الحقيقة لتراجع مستوى فريق فيراري وسائقه الألماني سيباستيان فيتيل في الموسم الحالي من بطولة العالم للفورمولا وان، والتي حسم لقبها مبكراً سائق مرسيدس البريطاني لويس هامليتون.
لم يحجب إحراز سائق مرسيدس البريطاني لويس هامليتون بطولة العالم للفورمولا وان للمرة الخامسة معادلاً رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، الأنظار عن تراجع فريق فيراري وسائقه سيباستيان فيتيل، لاسيما وأن الألماني بدا قادراً على إحراز لقب خامس بدوره، لاسيما بعد تصدره الترتيب العام في النصف الأول من الموسم.
ولعل تفسير هذا التراجع يمكن في عوامل عدة، أبرزها سرعة نفاد صبر الألماني والأخطاء التي ارتكبها الفريق على صعيد استراتيجيته والتحديثات غير الموفقة التي أدخلها على سيارته، ما أدى إلى مسار انحداري في النصف الثاني وهيمنة كبيرة لهاميلتون الذي حسم اللقب الأحد بعد حلوله رابعاً في جائزة المكسيك الكبرى، قبل مرحلتين من نهاية البطولة.
ويرى برياتوري أن الخطأ الذي ارتكبه فيتيل كان في إصراره على الفوز في كل سباق خاضه، بدلاً من التفكير في حصد العدد الأكبر من النقاط.
من جائزة أذربيجان الكبرى الى جائزة الولايات المتحدة في أوستن بتكساس، مروراً بفرنسا وألمانيا، ارتكب فيتيل أخطاء عدة، سواء عبر الاحتكاك مع سائقين آخرين، أو التأخر في استخدام المكابح.
بالنسبة إلى السائق الفرنسي السابق لفيراري جان أليزي، لم يتراجع أداء فيتيل، «لكن في ظروف معينة، من السهل جداً اتخاذ قرار خاطئ»، مضيفاً «كان يتوجب عليه وعلى الفريق استعادة بعض السكينة».
ضغوط هائلة
وغالبا ما كانت قدرة فيراري على التأقلم مع الضغوط موضع تساؤل، لاسيما من قبل الصحافة الإيطالية التي لا ترحم.
وبحسب البرازيلي فيليبي ماسا، السائق السابق لفيراري ووصيف هاميلتون في بطولة العالم 2008، قد يكون الفريق الإيطالي «قد خسر المعركة لأنه يشعر بضغطها بشكل أكبر من مرسيدس».
وفي وقت يبادر الأخير إلى التواصل بشكل سلس مع الصحافة، يبدو فيراري أكثر انغلاقاً أمام وسائل الإعلام.
وفي ظل التراجع النسبي لفريق ريد بول الذي أحرز معه فيتيل لقب البطولة أربع مرات توالياً بين 2010 و2013، استعر الصراع المالي بين العملاقين فيراري ومرسيدس، مع ميزانية سنوية تصل لنصف مليار يورو.