عقد تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل إجتماعه الدوري. وبحث في «الأوضاع الإقتصادية الراهنة في لبنان، وتداعيات التأخير في تأليف الحكومة على الإقتصاد اللبناني والخسائر التي يتكبدها القطاع الخاص وتراكم الأزمات، وعدم تطور النمو الإقتصادي الذي لا يزال نحو 1,5 في المئة».
وقال زمكحل باسم المجتمعين انه «من الضروري ألا يكون مؤتمر «سيدر» مشابها لمؤتمرات باريس 1 و2 و3»، لافتا الى «ضرورة التركيز على إصلاح واحد عوض التركيز على جملة اصلاحات بحيث من الصعب تنفيذها على المديين القصير والمتوسط». وأضاف: «لذا، فمن الافضل التركيز على بند واحد وهو إصلاح أساسي اي الكهرباء التي تكلف ثلث الموازنة العامة».
وشدد على «ضرورة القيام باجراءات صغيرة ناجحة تعيد الثقة تدريجيا للمواطنين، اي البدء بمشروع وملاحقته ومتابعة تفاصيله التنفيذية». وطالب بـ «التوقف عن الوعود والمشاريع الطويلة الامد».
الى ذلك، إلتقى مجلس إدارة التجمع أثناء إجتماعه الدوري، وفدا إقتصاديا من السفارة الأميركية ضم مستشار الشؤون السياسية الإقتصادية هانس ويشسل، السكرتير الأول للشؤون السياسية والإقتصادية جنيفر ميرغي، المستشار الثاني للشؤون الإقتصادية والتجارية ريتز مهدي، كبير المستشارين الإقتصاديين كلود كينزيفيتش، الخبيرة الإقتصادية مارينا شما والمستشارة التجارية جانين صبجي.
وعرض التجمع أمام الوفد الأميركي أهمية تشكيل لوبي إقتصادي لبناني عالمي من شأنه أن يشكل غطاء عالميا للإقتصاد اللبناني، ويساعد على التوسع في الإستثمار العالمي بين لبنان وباقي الدول.
وأشار زمكحل إلى ضرورة «توفير ساحات إقتصادية تشكل أرضا منتجة تتحقق فيها الخطط الإقتصادية وتترجم فيها الأفكار إلى مشاريع، فضلا عن تطوير المشاريع الموجودة وتوسيعها من لبنان إلى العالم. كذلك من لبنان المغترب نحو لبنان المقيم».
في السياق عينه، عرض أعضاء المجلس اللبناني العالمي المشكلات والمعوقات القائمة التي تواجه القطاعات التي يعملون فيها (كالقطاعات التجارية، الصناعية، السياحية، البناء وغيرها).
من جهته، عرض زمكحل إنجازات التجمع اللبناني العالمي اخيرا والتي تتمثل بما أوجده «حيال الصلة المهمة بين الجامعات اللبنانية ورجال الأعمال، وكأنه يقوم مقام وزارة التخطيط التي يفتقر إليها لبنان».
وأضاف: «كذلك يواظب التجمع اللبناني العالمي على التواصل مع كل المغتربين اللبنانيين، ويعقد التفاهمات مع كل القوى الإقتصادية اللبنانية خارج التجمع».
من جهته، اكد الوفد الأميركي «أهمية لبنان في المنطقة وإستقراره السياسي والإقتصادي والتجاري، على رغم أنه لا شك في أنه تأثر بأزماتها على كل الصعد لا سيما جراء النزوح السوري إلى لبنان، ما شكل ضغطا على البنى التحتية اللبنانية التي تعاني أصلا هشاشة نتيجة عدم الصيانة الدورية لها (الكهرباء، المياه، الطرق، المجاري وغيرها)»، مشددا على «أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الإستقرار في لبنان لا سيما تطوره الإقتصادي وبناه التحتية».