أقامت الجامعة اللبنانية الاميركية «LAU» احتفالاً تكريميا لنائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده لمناسبة مرور 15 سنة على انطلاقة مؤسسة الوليد للانسانية.
أقيم الاحتفال في حرم الجامعة في بيروت في حضور رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU »الدكتور جوزيف جبرا ونواب الرئيس ومستشاريه والهيئة العامة في الجامعة من مدراء ورؤساء أقسام وطلاب، استهل بعرض لفيلم وثائقي حول التعاون بين الجامعة ومؤسسة الوليد للانسانية وأهم الانجازات التي تمّت خلال هذه الفترة.
وكانت كلمة للمستشار الخاص لرئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور كريستيان أوسي الذي نوه بعطاءات الصلح والمؤسسة، وقال: لاتزال فيما تفعل وما تقدّم كنائبة رئيس لهذه المؤسسة المعطاء، تصرّ على رسم الفرح في زمن ضاع منه الفرح (…) وتوجه اليها بالقول: »(…)… سيدتي فيما تفعلين من ايمان بالشعب الواحد العابر للطوائف، تعيدين التأكيد على صورة ذلك اللبنان الذي خلّفه لك والداك، والذي نحلم نحن ان نودعه لابنائنا.. فيصدمنا الواقع والسياسة (…)«. وتحدث الدكتور جوزف جبرا عن مآثر الامير الوليد بن طلال، وحض السياسيين اللبنانيين على ان يتعلموا من مؤسسة الوليد بن طلال والسيدة ليلى الصلح كيف تكون خدمة الاوطان بالعمل من أجل مصالح الناس، والسهر على تأمين ما يحتاجونه (…). وألقت الصلح كلمة جاء فيها: »نحتفل هذا العام في مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية بذكرى مرور خمس عشرة سنة على انطلاقتها.. ارادها رئيسها ان تكون رافعة للوطن وهو يخرج من تخبط ومن أزمات أتت على مقوماته ومقدراته سواء نتيجة الحروب الداخلية والخارجية او سواء نتيجة السياسات الاقتصادية والمالية العشوائية والتجاذبات العبثية بين الزعماء للاطباق على الهبات والمساعدات والقروض وما تبقى أدّت الى مديونية عامة أوصلت البلاد اليوم الى حافة الهاوية«.
أضاف: »خمس عشرة سنة كانت كافية لنا لنجتاح معظم المناطق اللبنانية ومعظم المؤسسات والجمعيات والهيئات في القطاعات كافة.. الانسانية منها والصحية والانمائية والتعليمية والاجتماعية والشبابية والتراثية.. حاولنا فتح كل الابواب عند الناس، رأينا ظلما فحرّرناه، رأينا جوعا فأشبعناه، جعلنا لهم الحزب صبرا والفرح شكرا، كل هذا طبعا ضمن الامكانيات وفي السلطة رأينا انحلالا فعارضناه ولمسنا فسادا فواجهناه.
وفي الطوائف رأينا تطرّفا فأنكرناه، ولكن جفّت الاقلام وطوي الكلام، فإذا بالنفوس صغارا ولبنان كبيرا ولا أعني هنا لبنان الكبير، وأنا ضده، لأنه وُلد على ادراج سفارة الانتداب وليس في القلاع أعني لبنان الميثاق الوطني، لبنان 1943، لبنان رياض الصلح وبشارة الخوري عبرا الطوائف والمذاهب لإنشاء دولة التساوي لا دولة التسوية، دولة السيادة لا دولة الانتماء. أنكروا التاريخ فباتوا عملاء للخارج.. ضحّوا بالانسانيات لحساب الطموحات الشخصية (…)«.
وتوجهت الصلح الى الطالب، قائلة: »اذا تركتموه حكما سيأخذ النازح مكانك غير آبه بقوانينك فهناك من يدعمه لمساكنتك حينئذ لن يبقى من لبنان الا اسمه ومن الوطن الا رسمه، فهل يرضيك هذا؟ ولا تستوحش على طريق الكرامة كما قال الامام علي عليه السلام: »لقلة رجالها فلبنان باق واعمار الطغاة قصار« (…).
وفي نهاية الاحتفال منحت الصلح جبرا ميدالية مؤسسة الوليد للانسانية الرفيعة تقديرا لجهوده واحتراما شخصه، ومن جهته جبرا أقام حفل عشاء على شرف الوزيرة الصلح وقدم لها هدية تذكارية.