دشنت نائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده المركز الجديد للصليب الاحمر اللبناني لفرق الإسعاف والطوارئ في منطقة الهرمل بعدما قامت المؤسسة باستحداثه. وكان في استقبالها رئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي ورئيس اللجنة المحلية للصليب الاحمر في الهرمل الدكتور علي زعيتر في حضور امين الخزينة بسام المقداد ورئيسة قسم الاسعاف الاولي السيدة روزي بولس وعدد من اعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية في الصليب الاحمر اللبناني ورؤساء بلديات الهرمل صبحي صقر والقاع بشير مطر ورأس بعلبك العميد دريد رحال ومخاتير وفاعليات اجتماعية ودينية وثقافية واعلامية واهالي المنطقة.
بداية النشيد الوطني ونشيد الصليب الاحمر فدقيقة صمت اكراما لأرواح الشهداء. ثم ألقى الدكتور زعيتر كلمة أشار فيها الى «ان الصليب الاحمر اللبناني في الهرمل منذ العام 1992 عمل جاهدا وبمساعدة الاهالي والقيّمين والمتابعين في المركز الرئيسي في بيروت على تقديم اقصى ما عنده للقيام بواجبه الانساني في اسعاف المرضى لاقرب المراكز الصحية في المنطقة وتدرّج عمله بقوة وتقدّم حيث عملنا وخططنا لبناء مركز للخدمات الصحية انجز العام 2010..
ومن هنا تأتي فرحتنا الكبرى نحن اهل المنطقة لان في ربوعنا اهل الانسانية والعطاء يقدّمون دون شروط او منة ولا تخلو بلدة او شارع في وطننا من خدماتهم اعني الصليب الاحمر اللبناني ومعالي السيدة ليلى الصلح حماده نائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية التي عملت ودأبت منذ عشرات السنين على تقديم المشاريع على مساحة الوطن دون تمييز او تفرقة (…)».
وكانت كلمة للدكتور الزغبي، فأشاد بتقديمات الصلح وقال: «انها ابنة الصليب الاحمر اللبناني، ابنة السيدة فايزة الصلح الفاضلة، من مؤسّسي الصليب الاحمر اللبناني منذ 73 عاما مع خيّرين اخرين لا يسعنا الا ان نتذكرهم، فشكرا مجدّدا من القلب يا صديقة الانسانية والمحتاج في لبنان، ومن خلالكم نوجّه الف شكر لمؤسسة الوليد بن طلال الانسانية على كل الدعم التي تقدمه لوطننا لبنان (…)».
وكانت كلمة للصلح قالت فيها: «انه لمن دواعي السرور ان نلتقي مجددا وجمعية الصليب الاحمر اللبناني على العمل الانساني الخالص العابر للطوائف والمذاهب والمناطق.. تعاون من اجل سلامة وصحة ابناء الوطن الواحد»، مضيفة ان هذا التعاون تمتد جذوره الى عقود من الزمن.. الى زمن العلاقة التي ربطت والدتي فائزة الصلح بجمعية الصليب الاحمر اللبناني حيث كانت من ضمن مجموعة السيدات المؤسسات المناضلات.. حيث تسلمت نيابة رئاسة الجمعية وعملت الى جانب المركيزة اليس دو فريج رئيسة الجمعية حينذاك وواجهن سويا وبشراسة بقايا الانتداب الفرنسي ورفضن اي تدخل لا يقوم ضمن السيادة والعزة».
واردفت الصلح قائلة: اليوم تحط الرحال في منطقة تعز علي وعلى افراد عائلتي حيث مسقط رأس زوجي المرحوم ماجد صبري حمادة واولادي. ندشن اليوم هذا المركز ليقدّم خدماته الى ابناء منطقة الهرمل.. انها مدينة الاحباب ومثوى الاحزان وشهيدة الاحداث، واجهت وصمدت وبقيت ولكنها غارقة في الحرمان، ولا حتى في الافق، وعد على الزمان ان يُصلح الاحوال.
وتوجهت الصلح الى أهل الهرمل، قائلة: اهلي في الهرمل، انتم تعيشون في اواخر الوطن ومتروكون لغياهب الزمن وان اعمق مآسي الحياة انما هو ذلك التفاوت العظيم في الثروة والمكانة بين ابناء الوطن الواحد فأساس كل اصلاح وشرط كل سلام هو المساواة في الحق والواجب.
ولكن اين الحق عندما تكون الدولة رأس الظلم.. فقراء الحشيشة داخل القضبان واسياد تبييض الاموال يحكمون، فإما نتساوى جميعا في السجون او نخرج للحياة ربما اصحاب حظوظ.. فاعطونا العفو دون تشريع الحشيشة لانعدام الرقابة واذكرونا بالرخاء ربما تسترجعون أمنا افتقدتموه عجزاً او تواطئاً والله اعلم. بارك الله البقاع وجعله من ابناء العدالة وبارك لنا اليوم هذا العمل مع رأس الانسانية عنيت الصليب الاحمر اللبناني وشكرا لكم (…).
وتسلمت الصلح درعين تقديريين من الزغبي وزعيتر وجالت في ارجاء المركز والتقطت الصور التذكارية. ولبت دعوة على الغداء اقامها الصليب الاحمر اللبناني على شرفها في مطعم «لازورد « في الهرمل.