قامت الوزيرة السابقة رئيسة مجلس ادارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن، بزيارة لمدينة ازمير، تلبية لدعوة من غرفة تجارة إزمير وغرفة الصناعة لمنطقة إيجه في تركيا عبر الملحقية التجارية التركية في لبنان لحضور معرض ازمير الدولي 87.
وإلتقت الحسن قبيل الافتتاح الرسمي للمعرض بعد ظهر أول أمس، وزيرة التجارة التركية روهسار پكجان ورئيس غرفة التجارة في ازمير ورئيس غرفة الصناعة في منطقة إيجه في حضور رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري. وتم التباحث في إمكانات التعاون على المستويين التجاري والاستثماري.
كما زارت الوزيرة الحسن المنطقة الحرة في ازمير، حيث اطلعت على خدماتها وكيفية ادارتها وتشغيلها خصوصاً انها مولت وتدار عبر القطاع الخاص من خلال شركة ESBAS التركية.
وخلال زيارتها غرفة التجارة في ازمير، قدمت الحسن شرحا مفصلا عن «المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس».
وقالت «ان مدينة طرابلس هي واحدة من أكثر مجالات العمل حيوية في لبنان، وان لها مستقبلا واعدا، اذ يمكنها أن تلعب دورا في عملية اعادة اعمار سوريا من خلال موقعها الاستراتيجي، خصوصا انه يتواجد فيها مرفأ مهم، بالاضافة الى قربها من الحدود السورية. كما بامكانها ان تلعب دورا لوجستيا عبر وجود مواقع تسهل هذا الامر، كمعرض رشيد كرامي الدولي، ومرفأ طرابلس، والمنطقة الاقتصادية الخاصة، ومطار رينيه معوض وسكة حديد مرتقب انشاؤها لربط المدينة بالحدود السورية ومنشآت النفط. ناهيك عن دورها كمركز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومركز سياحي وثقافي».
وعن المنطقة الاقتصادية الخاصة قالت الحسن «انها ليست مجرد منطقة حرة لكنها عبارة عن مشروع تنموي ذي بعد اجتماعي اقتصادي، يتوقع أن يساهم في خلق أكثر من 6000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة».
وأضافت «ان المنطقة الاقتصادية التي تقع بمحاذاة مرفأ طرابلس، ستكون منصة رئيسية للتجارة بالنسبة للمستثمرين، ونموذجا لممارسة الأعمال التجارية في لبنان، وعاملا محفزا في عملية النمو الاقتصادي المستدام، ورافعة لتغيير وجه طرابلس والشمال».
وشددت على «ان المنطقة الاقتصادية ستخلق فرص عمل مستدامة، وتؤمن الاستثمار في مناخ سليم من خلال عرض تسهيلات صناعية وتجارية».
كما عرضت الحسن «للاطار القانوني والاداري الذي رعى انشاء المنطقة الاقتصادية، وفندت الحوافز والاجراءات المبسطة التي سمح لها القانون بتطبيقها من أجل جذب المستثمرين».
وأضافت «ان العديد من القطاعات يمكن أن تهتم بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية كالصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات القيمة المضافة العالية والتي يمكن تصديرها، والخدمات على أنواعها، مثل تلك اللوجستية والتخزين والخدمات البحرية وشركات التجارة والخدمات وشركات البناء، التي من المحتمل أن تشارك في إعادة إعمار سوريا».
وقد تخلل الزيارة تكريم للوفد اللبناني، وتقديم دروع تقديرية للوزيرة الحسن.