عقد في محطة التكرير في جب جنين إجتماع موسع للإطلاع على عمل المحطة، عملا بتوجيهات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بمتابعة قضية التلوث في مجرى نهر الليطاني، في حضور وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد القرعاوي، ممثل النائب هنري شديد مستشاره بيار شديد، المدير العام لمؤسسة مياه البقاع رزق رزق وعضو المؤسسة غسان الجراح، مستشار الحريري لشؤون البقاع الغربي وراشيا علي حسين الحاج، رئيسي إتحادي بلديات السهل محمد المجذوب والبحيرة يحيى ضاهر، رئيس بلدية جب جنين عيسى الدسوقي ومنسق «تيار المستقبل» في المنطقة محمد حمود.
وقدم رزق عرضا تفصيليا لعمل المحطة وقدرة إستيعابها وإمكانية تطويرها، بينما قدم رئيس بلدية جب جنين عرضا لبعض المشكلات التي تعاني منها البلدة لاسيما إنبعاث الروائح الكريهة من المحطة في أوقات معينة».
من جهتهما الجراح والقرعاوي أكدا أن «لا تهاون أمام أي تقصير أو تلكؤ، وملاحقة هذا الأمر ستكون في أولوياتهما في المرحلة المقبلة، خصوصا أن الإعتمادات المالية لهذا المشروع متوفرة ولا سبيل للتقصير، وأن المشكلات سواء في المحطة نفسها أو في محطات الدفع المنتشرة في سبع قرى حولها، ستعالج بالسرعة المطلوبة».
وطالبا المشرفين على المحطة «بإعداد تقرير علمي واف ومفصل عن عملها والأسباب التي تؤدي إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها، على أن يعقد إجتماع آخر بعد أسبوعين لوضع النقاط على الحروف».
بدوره أكد الحاج ان «اهالي المنطقة يستحقون ان ينعموا ببيئة سليمة ونظيفة، وواجبنا ان نبذل اقصى الجهود لوقف مسلسل الموت عبر معالجة جدية وعملية لنهر الموت».
وتحدث ضاهر عن «ضرورة معالجة الروائح الكريهة التي تسببها المحطة على البلدات المجاورة، لا سيما جب جنين».
أما المجذوب، فاعتبر ان «كارثة الليطاني تنعكس سلبا على القطاعات كافة وعلى حياة الناس، ومحطة التكرير بحاجة الى تصحيح الخلل بعد اعداد التقارير التي تثبت التجاوزات والأخطاء التقنية والمتعمدة».
واعتبر الدسوقي ان «جب جنين منكوبة نتيجة الروائح الكريهة الناتجة عن الخلل في محطة التكرير ومن النهر».
وأكد الجراح في تصريح بعد الجولة أن «هيئة عليا برئاسة الرئيس الحريري ومن الوزارات والإدارات المعنية، تم تشكيلها مؤخرا لمتابعة موضوع نهر الليطاني وقضية التلوث فيه لمعالجته بشكل نهائي، وأن موضوع المصانع والمعامل وضع على سكة الحل وسيتم إقفال أي معمل أو مصنع لا يلتزم بقرار وقف التعديات على مجرى النهر وإنشاء محطات تكرير خاصة بها»، وأوضح أن «موضوع محطة تكرير جب جنين سيتم معالجته بشكل جذري لأن صحة أهالينا ليست للمساومة على الإطلاق».