شارك وفد لبنان في مؤتمرات حول التنمية في البلدان النامية في مدينة فوزيو بمقاطعة فوجيان الصينية، تلبية لدعوة من سفارة الصين ورئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله.
وشارك في الوفد الذي يترأسه رئيس مجموعة «استشاريون بلا حدود»، زكريا الزعبي، وكل من رجل الأعمال هنيبعل الصانع ولولوة طالب وغنى العبد الله وجنان حبال، إلى جانب وفود من أكثر من عشرين دولة من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والوسطى.
واستمرت هذه الزيارة التي بدأت في 8 آب حتى 28 منه. وشملت المشاركة في الندوة المخصصة للرسميين ومسؤولين في إدارة الموارد البشرية ودعم مبادرات الشباب في الأعمال والابتكارات في الدول النامية.
وخلال الزيارة، التقى الوفد عددا من الرسميين وممثلي القطاع الخاص، وكانت لهم جولات ميدانية للاطلاع على التجارب الصينية الناجحة.
ووجه الوفد رسالة شكر إلى السفارة الصينية في لبنان على مبادرتها بتنظيم الزيارة، ولفت المشاركون فيه، الى أن «الزيارة تعزز التواصل والتعاون مع جمهورية الصين الشعبية وتساهم بتطوير القطاع الإنتاجي اللبناني خصوصا وأن الصين تتمتع بخبرات متقدمة».
وشارك الوفد في نشاطات المؤتمر التي تمحورت حول مواضيع التنمية للموارد البشرية والعلاقات مع الصين وفلسفة الصين في المبادرة حول دعم الأعمال للشباب والابتكار والمشاركة في التنمية والنهوض والحوار واستثمار كافة القدرات والثروات والتبادل في الخبرات وتقاسم النجاح والبناء.
ونظم المؤتمر مركز التدريب للتجارة الخارجية في المقاطعة وبإشراف من وزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية من ضمن خطة ومبادرة الحزام والطريق.
وعرض الوفد اللبناني واقع الحال في الشرق الأوسط، ورفع توصية من خلال رسالة وجهها الزعبي إلى القيمين على المؤتمر «لضرورة مشاركة لبنان الفاعلة في مبادرة الحزام والطريق وأهمية تعزيز الاستثمارات بين الصين ولبنان في إعادة إعمار سوريا والعراق، بعد الأحداث والحروب التي عصفت بالمنطقة، واستعمال لبنان كمنصة ممتازة تتمتع بموقع استراتيجي وقدرات وخبرات بشرية هائلة وقوانين مناسبة للانطلاق لبناء المنطقة».
واقترح «التعاون مع الحكومة اللبنانية للبدء في بناء البنى التحتية التي تلزم لإعادة إعمار سوريا والعراق من خلال لبنان وإعادة بناء وتطوير البنى التحتية والمرافق اللبنانية التي تنعش الدورة الاقتصادية المتكاملة من مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، ومرفأ ومعرض طرابلس الدولي وتشغيل مطار القليعات وإعادة تشغيل سكة الحديد التي تعتبر الصين متقدمة جدا في هذا المضمار. وربط هذه المرافئ بمشروع طريق الحرير».