على الرغم من إطلالاته الاعلامية النادرة، الا ان الفنان الكبير الموسيقار زياد الرحباني، اختار ان يطل مع الاعلامية ميراي عيد عبر أثير اذاعة «راديو دلتا».
في البداية، شكر «الرحباني» «عيد» على استضافته كما عبّر عن معزته لاذاعة «راديو دلتا» التي ساعدته اعلاميًا في السابق. ولفت الى ان الفرصة لم تسمح له في السابق بلقاء ميراي على رغم انهما هما صديقان منذ سنوات عديدة عبر الهاتف.
الحقيقة عن الخلفية الحزبية
وشكر «زياد» راديو دلتا التي وقفت الى جانبه في الوقت الذي كان يتعرض لمحاربة كبيرة. واكد ان لديه ثقة عمياء فيها.
وانتقل الحديث بعدها حول خروجه من منطقة انطلياس منذ فترة طويلة، وأشار الى أنه خرج من المنطقة التي نشأ فيها عن غير ارادته لأن الظروف فرضت عليه ذلك لأنه كان يفكر بطريقة مختلفة في وقت ممنوع الاختلاف.
وكشف زياد الى انه كان في اجتماع مع بعض الاصدقاء داخل الكنيسة في انطلياس برئاسة الاب مارون عطالله، فقرر البعض ان يقول عنهم انهم علمانيون وهذا الشيء جعل الناس تتكلّم وتتهمهم بانهم مجموعة شيوعيين او قوميين سوريين جرّاء طرح الاب اسطوانة «كيرياليسون» مع العلم ان القومية لا تتفق مع الشيوعية على الاطلاق لان كل فريق يملك تفكيراً مختلفاً.
وتابع زياد مشيراً الى ان كل اصدقائه في تلك الحقبة كانوا من حزب الكتائب وقد تعلّم قيادة السيارة على يد صديقه الكتائبي الراحل عبده شليّطا الذي كان سائقاً عمومياً وبعدها اصبح السائق الخاص لوالديه عاصي وفيروز الرحباني.
وعن السيارة التي يمتلكها اليوم هي ماركة اوبيل وسيارة مرسيدس 200 لف من النوع القديم. مشيرًا الى انه لم يسافر ابدُا في طائرة خاصة.
وعن ذكريات انطلياس، أشار الى أنه بدأ بالعزف لأول مرة في كنيسة انطلياس بالعزف لأن الموسيقى خلال القداس مهمة وتجذب الشباب لحضور القداس.
ونفى زياد اشاعة أنه ملحد وقال «لبقول هيك بكون ما بيعرفني»، واكمل موضحاً اسباب تلك الاشاعة خصوصاً بعدما قرر سحب اسطوانة «كيري يا لايسون» من الاسواق لأن صوت الشرق وبعدما نسختها على اقراص مدمجة وضعت داخل الـ CD موسيقى خفيفة لتعبئة الوقت لذلك طالب المنتج سحب الـ CD لانه لم يتضمن فقط تراتيل دينية لذلك اعتبروه ملحدًا قبل ان يعرفوا حقيقة الامر وقال ساخراً «لأن اللبنانيين بغمقوا بالتحليل».
زياد المؤمن
ورداً على سؤال حول ايمانه وهل لديه طقوسه الخاصة، اكد انه مثل اي شخص في هذا العالم يفكر بالخالق وبالآخرة ومن ابسط الاشياء ان يكون الشخص مؤمنا.
وهل يخاف من فكرة الموت، أكد انه يخاف ولكن الآن وصل الى مرحلة في الحياة لم يعد يفكر بهذا الموضوع لأنه فهم عبارة «ما عندو الواحد شي يخسروا»، خصوصاً بعدما خسر الكثير من الاشياء منذ زمن الحرب. ومع بداية السنة المقبلة سيصبح عمره 63 عاماً.
وأفصح أنه أخذ قراراً منذ اكثر من سنتين بعدم القيام بأي عمل جديد، وذلك نتيجة ما يحصل معه في حياته. واكد انه استشار طبيباً فنصحه بأن يأخذ قراراً بالعودة الى مزاولة العمل.
زياد كشف ان هناك الكثير من الاعمال الفنية الجاهزة ولكن تحتاج الى منتج كي تصبح متوفرة في الاسواق. وأشار أن تكلفة إنتاج عمل جديد أربعين ألف دولار أميركي.
انتقل الحديث بعدها الى حالته الصحية، لفت الى أنه يعاني من مشكلة في ظهره بسبب جلوسه شبه المتواصل للعزف على البيانو وهو حالياً يخضع لعلاج فيزيائي مع طبيب أرمني، حيث عبّر عن حبّه للارمن، وقال إن «الأكثر عملا في لبنان هم الأرمن، السوري، الأكراد والفلسطيني اما اللبناني معلم».
وقال أن في لبنان يد العاملة الأجنبية أدنى كلفة من اليد العاملة اللبنانية، وأن التاجر اللبناني بذاته من يوظف السوريين والفلسطينيين.
ورداً على سؤال حول علاقاته بالسياسيين، لفت ان هناك علاقة مع بعض السياسيين كسليم الحصّ وحسين الحسيني ومعجب بالسيد حسن نصرالله ولكن لم يلتق به ولا مرة ولكن يحب ان يجتمع به.
العلاقة بالسيدة فيروز
أكد زياد أن علاقته بوالدته «ممتازة»، في السابق كانت علاقته سيئة بها بسبب أمور حدثت وفهمتها بشكل خاطئ. وشعر بالحزن عندما لم تطمئن عليه حين تعرض لحادث في يده.
عن حلمه في الحياة قال زياد ان يعشق ان يكون عازف بيانو، مشيرًا الى انه لم يتقن شيء في حياته الى اليوم وحلمه ان يكون مثل وليد حوراني. موضحًا ان يفضل مرافقة اي فنانة تغّني بشكل جيّد حتى والدته السيدة فيروز التي تأخذ الناس الى عالم آخر، وقال «مرافقة فيروز نعمة بحدّ ذاتها».
وحول علاقته بشقيقته ريما، لفت الى انه لم يلتق بها منذ فترة طويلة وفي في حال قررت ادارة اعمال فيروز كان يجب عليها ان تكون مطلعة اكثر كي تقوم بهذه المهمة.
مين كان راضي؟
وهل يشعر بالرضى حول العمل الأخير الذي قدمته لفيروز، قال «ليه مين كان راضي». وتابع «كيف بدي كون راضي اذا ما كان حدن راضي». واضاف ان الصحافة تحب فيروز كثيراً لذا لم تتعرض لهجوم. كما اكد انه لغاية اليوم لم يتكلم بهذا الموضوع مع والدته.
وكشف زياد ان هناك CD يتم التحضير له بينه وبين والدته التي كانت تحفظ الاغاني ولكن فجأة توقفت عن الحفظ وتأجل الموضوع آملا ان تعود وتدخل الاستديو وتسّجل الاغنيات.
وعن صوت فيروز وهل تغيّر اليوم، قال «متل ما لازم بعمرا يكون صوتا». وتابع انها ما زالت تمرّن صوتها. وأكد أنه سيلتقي بها قريبًا.
وجّه زياد رسالة الى معجبيه ولفت الى أن أغنية «دورها دور» ليست له ولا علاقة له بها وليست أغنيته بل هي لعائلة «آل بندلي».
زياد تحدث عن الفشل حيث لفت أن «مشروع الوطن فاشل» ويجب تنظيم عدة أمور مثل «النقابات».
واكد انه يتابع كل نشرات الاخبار باستثناء نشرة اخبار محطة الـ MTV لانه يعلم مسبقاً ماذا سيقولون، اضافة الى انهم لا يتكلمون العربية.
ليس مرتبطا
زياد لفت الى انه ليس مرتبطاً حالياً وهو كان قد تزوّج ثلاث مراّت، مشيرًا الى ان ابنه الوحيد ليس منه للاسف وقال «طلع مش ابني لسوء الحظ»، وهو تركها تذهب في سبيلها مع العلم ان الاهل تدخّلوا جدًا لحلّ المشكلة التي حصلت.
زياد لفت الى انه يحب احساس فنانة مصرية تدعى شيرين عبدو، وايضاً الفنانة شيرين عبد الوهاب، ومن لبنان سمّى ملحم زين وصبحي توفيق على الرغم من اعماله النادرة. واكيد الموسيقار ملحم بركات.
وكشف زياد انه تلقى عدة مرات عرضاً ليكون ضمن لجنة تحكيم لأحد برامج المواهب ولكنه رفض على الرغم من المغريات المادية الكبيرة جداً لأن هذه البرامج تتعرض لانتقادات خصوصاً لجنة التحكيم.
اكد زياد ان مملكته الاستديو. ولفت الى انه لا ينتظر شيئاً من احد او حتى من لبنان. ورداً على سؤال حول رصيده المالي، لفت الى انه لا يملك شيئاً ولكن لديه عدة اعمال جاهزة للبيع.
مادونا العنيدة
وحول وضع صورة مادونا بالاستديو، لفت زياد ان الذي قدمته مادونا في السابق لم يقدمه اي شخص ولكنها «عنيدة». وكشف ان والده عاصي الرحباني طلب منه في السابق ان يعمل معها او ان يتزوجها ولكنها كانت مغرمة. ولفت زياد ان هناك عملاً مسرحياً ابطاله ثلاث اشخاص فقط.
وأشار أن في عام 2010، أفلس ماديًا فسافر الى دبي وعزف لسنتين في ملهى ليلي.
وأضاف أن بين عام 2012 الى اوائل عام 2015 قام باحياء 156 حفلة في الدول العربية ولكن هو بطبعه لا يروج كثيرًا في الاعلام لحفلاته.
كما كشف زياد انه كان مدمناً على الكحول ولكن توقف بعد معاناة.
وايضاً تحدث حول المبلغ المالي الذي تقاضاه جراء حفله في مهرجانات بيت الدين وصل الى 75 الف دولار.
زياد عبّر عن اعجابه بمايا دياب وقال «مهضومة» امرأة جذابة. وقدّم لها اغنية من كلماته والحانه ومن المفروض ان تصورها في تشرين الاول.
في الختام كشف زياد انه سيحيي عدة حفلات في الايام المقبلة، هناك عدة عروض ابرزها في مركز الثقافي الروسي في فردان بتاريخ 28 و 29 الجاري.