صعدت أسعار النفط في ختام الأسبوع الماضي بدعم من علامات على أن عقوبات إيران قد تكبح انتاجها من الخام وأن حربا تجارية ربما لن تقلص شهية الصين للخام الأميركي.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 1.09 دولار، بما يعادل 1.46 في المائة، لتبلغ عند التسوية 75.82 دولار للبرميل بعدما قفزت عند أعلى مستوى لها في الجلسة إلى 76.42 دولار.
وزادت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 89 سنتا، بما يعادل 1.31 في المائة، لتسجل عند التسوية 68.72 دولار للبرميل.
وأنهي الخام الأميركي الأسبوع على مكاسب تزيد على 4.2 في المائة بعد سبعة أسابيع متتالية من التراجع، في حين بلغت مكاسب برنت على مدار الأسبوع 5.5 في المائة بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات في الأسعار.
وانحسرت بشكل طفيف المخاوف من أن حربا تجارية متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة قد تبطئ النمو الاقتصادي وتؤثر في مشتريات الخام، بعدما ذكرت مصادر أن شركة يونيبك الصينية ستستأنف مشترياتها من الخام الأميركي في تشرين الأول .
في الوقت نفسه، تصاعدت المخاوف بشأن إمدادات الخام العالمية وسط علامات عن أن عقوبات أميركية على إيران بدأت تكبح الشحنات.
وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وتصدر نحو 2.5 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات إلى الأسواق هذا العام، أو ما يعادل نحو 2.5 في المائة من الاستهلاك العالمي.
وتتوقع مؤسسة «إف.جي.إي» لاستشارات الطاقة أن تهبط صادرات إيران من الخام والمكثفات إلى أقل من مليون برميل يوميا بحلول منتصف 2019.
ومن المتوقع أن تظهر تأثيرات تلك العقوبات بشدة في السوق بحلول تشرين الثاني المقبل مع بدء تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران.
وتلقت أسعار الخام الدعم من ضعف الدولار الأميركي، خصوصاً بعد تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» بأنه لا يوجد خطر من تسارع التضخم في الولايات المتحدة، لتتجه إلى تسجيل أول مكاسبها الأسبوعية في نحو شهرين.
وفي أسواق النفط الاميركية، قدم تراجع مخزونات الخام التجارية دعما أقوى لغرب تكساس الوسيط مقارنة ببرنت.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية «إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير».
وانخفضت مخزونات الخام 5.8 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات محللين لهبوط قدره 1.5 مليون برميل.
وأفادت الإدارة أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج في ولاية أوكلاهوما زادت 772 ألف برميل.
وهبط استهلاك مصافي التكرير من الخام 89 ألف برميل يوميا، بينما استقرت معدلات التشغيل دون تغيير، بحسب بيانات إدارة المعلومات.
وزادت مخزونات البنزين 1.2 مليون برميل، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع بأن تنخفض 488 ألف برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زادت 1.8 مليون برميل، بينما كان من المتوقع ارتفاعها 1.5 مليون برميل.
وتراجع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا.
وارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات خلال الأسبوع الماضي.
وكشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 48 مليار قدم مكعبة خلال الأسبوع المنتهي في 17 آب الجاري لتصل إلى 2436 مليار قدم مكعبة.