لفت الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي إلى أن «المضاربة في الأسعار تخطّت لبنان إلى دول مجاورة تتنافس في ما بينها لجذب السائح إليها، ومن بينها مصر ودبي وتركيا».
وأعلن بيروتي في حديث لـ»المركزية»، أن نسبة الإشغال في القطاع الفندقي خلال عيد الأضحى تتراوح بين 90 و93 في المئة في بيروت، و75 في المئة خارجها، في حين أن عدد الأيام المحجوزة تتراوح بين 3 و4 أيام وبأسعار مخفضة بعدما كانت 7 أيام وأكثر، وبأسعار طبيعية خصوصاً أن هناك مجموعات سياحية ستأتي إلى لبنان خلال عطلة العيد من مصر والعراق، ولكن هذه المجموعات إنفاقها السياحي عادي.واستغرب استمرار الحملة على القطاع السياحي «فبعد إشاعة تلوّث البحر التي أدّت إلى تراجع في ارتياد المجمّعات البحرية بنسبة 40 في المئة، نرى اليوم تسليط الضوء على الازدحام الكبير والخانق في مطار بيروت الدولي، الأمر الذي أدّى إلى تحويل بعض السياح وجهتهم السياحية إلى مكان آخر غير لبنان».
وطالب بيروتي «باستعمال مطارات أخرى في لبنان في ظل وجود أكثر من 110 «شارتر» مشاركة تستعمل المطار اليوم، وتحويل قطر مطار بيروت كـ»ترانزيت» في مقابل المقاطعة الخليجية واستعمال السوريين للمطار، وفي ظل الحجّ خلال آب الجاري. كل ذلك أدّى إلى هذا الازحام في المطار».
واعتبر أن «انخفاض الليرة التركية أثّر على حركة السياحة في لبنان باعتبار أن السائح اللبناني أصبح يفضّل التسوّق في اسطنبول عوَض بيروت، كما أن الإغراءات التي تقدّمها الحكومة التركية لكل طائرة «شارتر» تهبط في تركيا حيث تدفع لها بين 6 و8 آلاف دولار، وكل فندق يدفع له 15 دولاراً ثمن كل غرفة سياحية».
وطالب بيروتي، «بإعطاء صلاحيات لوزير السياحة كي يتحرّك دعماً للقطاع السياحي».