نظمت «رابطة اصدقاء كمال جنبلاط» ندوة في مركزها في بيروت، بعنوان «يواجه لبنان مخاطر مالية واقتصادية تستدعي اعتماد خطة عمل متكاملة لايجاد حلول لهذه المخاطر»، شارك فيها الدكتور غازي والدكتور وزني وبول مرقص، وأدارها الدكتور نسيب غبريل، في حضور مهتمين بالقضايا الاقتصادية.
بداية، تحدث وزني عن مشكلة النزوح السوري الى لبنان وتبعاته وقال:»النزوح السوري الكبير والقسري الى لبنان، كانت له تبعات اقتصادية ومالية تفوق طاقة الدولة وامكانيات الخزينة العامة، وتؤثر سلبا على النمو الاقتصادي والمالية العامة، وتضغط على الخدمات الصحية والتربوية وتعمق من ازمة البنية التحتية المترهلة، وترفع معدلات البطالة».
واعتبر المساعدات الدولية للنزوح السوري غير كافية»حيث يحصل لبنان على اقل من 50% من احتياجاته تجاه النازحين».
وعن الاوضاع الاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية قال غبريل:»كل الامكانات متوفرة للنهوض بالوضع الاقتصادي – الاجتماعي في لبنان. وهذا يبدأ عندما تدور عجلة اقرار مشاريع القوانين في مجلس النواب الجديد، وتتشكل الحكومة الجديدة، وتتحمل السلطة التنفيذية مسؤولياتها في مواجهة التحديات الطارئة».
وربط تراجع القدرة التنافسية للاقتصاد اللبناني بتردي نوعية البنى التحتية، وتعقيد المعاملات الادارية وارتفاع كلفتها، وبعدم وجود سياسات اقتصادية ومالية واضحة اضافة الى الفساد المستشري وعدم الاستقرار السياسي.
كذلك، ركز مرقص على الاوضاع المصرفية في لبنان، في مواجهة قرارات العقوبات الاميركية المتوقعة لمنع حزب الله والكيانات المرتبطة به من الولوج الى المؤسسات المالية الدولية.
وعما تقوم به المراجع اللبنانية المختصة، لمواجهة هذه التحديات وتعطيل تداعياتها الخطيرة على المصارف اللبنانية، حيث الفصل صعب للغاية لتحييد المصارف من العقوبات التي ستستهدف حزب الله، قال مرقص:»من خلال متابعتي لهذا الموضوع في الولايات المتحدة وفي لبنان، اسجل شبه غياب لبناني عن المتابعة العملية لهذه التطورات في الكواليس الاميركية، فيما التطورات المرتقبة تفترض مواكبة على اعلى المستويات».
وطالب بالإسراع في رسم استراتيجية شاملة لمواجهة الاوضاع المصرفية والمالية والاقتصادية المستجدة.