عرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني التقرير الوطني الطوعي عن أهداف التنمية المستدامة في منتدى رفيع المستوى في الأمم المتحدة. ورأس الوفد اللبناني بعدما نسق جهود الوزارات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع تقرير متكامل تحت إطار اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة لعام 2030 برئاسة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي كلف حاصباني إدارة العمل فيها.
وضم الوفد اللبناني الذي رأسه حاصباني مديرين عامين من وزارتي التربية والاقتصاد وممثلين عن رئاسة الجمهورية والخارجية والمجتمع المدني وفريق العمل في رئاسة مجلس الوزراء إضافة إلى أعضاء البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد حاصباني «إلتزام الحكومة اللبنانية بجدول أعمال 2030 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة»، لافتا الى أن لبنان «حقق سبعة أهداف على الأقل من الأهداف الإنمائية للألفية، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم الابتدائي والمساواة بين الجنسين في التعليم». وقال «أظهرت الأهداف المتبقية نتائج مختلطة، فإما أنها غير قابلة للتطبيق، أو لم يكن من المتوقع تحقيقها في الوقت المحدد».
وأشار حاصباني الى أن «للمضي قدما، يواجه تقدم لبنان في جدول أعمال 2030 عددا من التحديات التي تجب معالجتها والنظر فيها» وفندها كالآتي: عدم وجود نظام إحصائي قوي وقاعدة بيانات، ضرورة تعزيز القدرات المؤسساتية لإدارة القطاع العام بدعم من وكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، يتوجب تمويل خطة التنمية عن طريق الإقراض والمنح بشروط ميسرة للغاية وعن طريق تعبئة موارد القطاع الخاص، التقدم سيكون في جدول أعمال التنمية في لبنان أكثر تحديا نظرا لأزمة النازحين السوريين المستمرة وتداعياتها».
وختم: «نحن مصممون على نقل اقتصادنا إلى مستوى جديد، وتحسين سبل عيش المواطن، وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المناطق. كما نحرص على الحفاظ على مواردنا الطبيعية والتراث الغني للتنوع الثقافي. وستشكل الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر أيار من هذا العام وما تلاها من تشكيل الحكومة سبلا جديدة للمضي قدما برؤية الحكومة للنمو والتوظيف مع إعطاء أولوية واضحة للإصلاحات».