أقامت «جمعية بوزار للثقافة والتنمية» ندوة بعنوان «واقع وإدارة الثروة المائية في لبنان» حاضر فيها الباحثان: كمال سليم وسمير زعاطيطي.
وعرض زعاطيطي شرائح صور، توضح «أن لبنان يتمتع بثروة مائية غنية، وهو الأغنى في الشرق الاوسط، ويتساقط فيه سنويا 10 مليار متر مكعب، منها 1 مليار ثلوج»، وقال: «إن طرابلس تمتلك 3 مخازن جوفية، لا تحسن الدولة إستخدامها، وهناك فوضى وعشوائية في حفر الآبار»، وركز على عدم إنشاء سدود، بناء سياسة مائية، تأخذ بعين الإعتبار كمية الأمطار والطبيعة الجيولوجية في لبنان.
ولفت المستشار في المجلس الوطني للبحوث في شؤون المياه والطاقة الذرية البروفيسور كمال سليم، «إلى تعرض المياه السطحية، لضغوطات خطيرة منها: التدفق المباشر للمياه الآسنة والمجارير إلى الأنهار بكميات مرتفعة، وتدفق مياه الصرف الصناعي ورمي النفايات الصلبة والمبيدات الحشرية والأسمدة الزراعية». وقال: «إن نهري الأولي والدامور، وضعهما سليم بيئيا».
وبالنسبة لبحيرة القرعون قال»نستطيع أن نصنفها كمسطح مائي ميت، بسبب إنعدام التنوع البيولوجي، بعدما استوطنت أنواع من السيانوبكتيريا المسممة، وتسببت إفرازاتها في القضاء على الاحياء المائية».
وأضاف: «لا توجد حاليا وسيلة للقضاء على هذه الآفة، قبل معالجة التلوث في نهر الليطاني»، مشيرا «إلى إرتفاع نسبة السرطان في المنطقة المحيطة بالنهر، وأن وجود الكبريت في المياه، يشكل خطرا صحيا وبيئيا كبيرا».
وأعقب ذلك، حوار تحدث خلاله رئيس مصلحة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، فأشار إلى «أن أكثر من 80% من أهل طرابلس يشربون من مياه هاب وابو حلقة، اللذين أصبحا بعيدين عن مصادر التلوث، والمياه التي توزع بعد عملية التنقية صالحة للشرب».