بلغت إنكلترا قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ 28 عاما بفضل أدائها الرائع خلال الفوز 2-صفر على السويد في دور الثمانية بثنائية من ضربتي رأس لهاري ماغواير وديلي آلي يوم السبت.
وفشلت كافة منتخبات إنكلترا السابقة في بلوغ قبل النهائي لكن التشكيلة الشابة والقوية للمدرب ساوثغيت تحدت توقعات ما قبل البطولة بأداء جديد مفعم بالثقة.
وافتتح ماغواير التسجيل بعد نصف ساعة من البداية في ملعب سمارا أرينا عندما حول تمريرة من ركلة ركنية برأسه في الشباك وضاعف آلي النتيجة في الشوط الثاني ليثبت الفريق عدم اعتماده على قائده هاري كين هداف البطولة.
ولم يكن كين هو الذي ألهم فريقه للفوز لكن كان هناك بطل آخر في الطرف المقابل من الملعب هو جوردان بيكفورد الذي تصدى لثلاث محاولات سويدية لهز شباكه.
وقال ساوثغيت «كان يجب علينا تحمل الكثير من الضغط البدني. المرونة والعمل الجماعي للفريق كانا حاسمين. روح الفريق كانت جيدة مثل المنافس لكن كفاءة لاعبينا كانت أفضل قليلا». وانتظرت الجماهير الإنكليزية في سمارا أرينا طويلا عقب نهاية المباراة لتحتفل بالإنجاز مدركة أنه بعد خروج العديد من المرشحين للفوز باللقب بات الفريق أمام أفضل فرصة لاقتناص اللقب لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن.
ورغم أن انتصار إنكلترا، التي بلغت دور الثمانية ثلاث مرات في تسع محاولات، جاء في مباراة هيمن عليها الفريق إلا أنه لم يكن سهلا.
وتأهل الفريق الاسكندنافي إلى دور الثمانية عن طريق إزعاج المنافسين وكان من السهل معرفة ذلك بعد بداية صعبة عندما عجز لاعبو إنكلترا عن التمرير ضد لاعبي السويد أصحاب المجهود الوافر.
وكان متوقعا على نطاق واسع أن الهدف الأول سيأتي من ركلة ثابتة.
ضربة رأس قوية
ولم تشكل إنكلترا أي خطورة قبل تنفيذ آشلي يانج ركلة ركنية في الناحية اليسرى ليحولها ماغواير برأسه قوية إلى المرمى رغم محاولة السويدي إميل فورزبيرغ لمنعه من الوصول للكرة لكن ذلك لم يحرمه من التسجيل.
وكان هذا الهدف الثامن لإنكلترا من ركلة ثابتة خلال البطولة.
وبينما تتفوق انكلترا في استغلال أنصاف الفرص إلا انها تعاني في حسم الفرص السهلة باستثناء كين.
وتعرض رحيم سترلينغ لبعض الانتقادات بسبب معاناته في التسجيل إذ سنحت له في الشوط الأول عدة محاولات وكان منفردا مرتين بروبن أولسن حارس السويد.
وأشار مساعد الحكم إلى تسلل سترلينغ خلال محاولته الأولى لكن بعدها بلحظات اخترق دفاع السويد مرة أخرى وحاول مراوغة الحارس ليهدر فرصة جديدة.
وكادت إنكلترا تتعرض للعقاب على فرص سترلينغ المهدرة بعد بداية الشوط الثاني مباشرة لكن بيكفورد أنقذ ببراعة ضربة رأس ماركوس بيرج.
وحسم آلي الفوز في الدقيقة 59 عندما حول جيسي لينجارد تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليقابلها لاعب توتنهام هوتسبير غير المراقب برأسه في المرمى.
ولم تحافظ إنكلترا على نظافة شباكها في آخر أربع مباريات في البطولة لكن الفضل يعود إلى بيكفورد في تحقيق ذلك يوم السبت.
وتصدى الحارس ببراعة أيضا لمحاولة من فيكتور كلاسون قبل أن يكرر تألقه مرة أخرى أمام بيرج ويحول تسديدته إلى ركنية وكان ذلك كافيا لينهي آمال السويد في بلوغ قبل النهائي لأول مرة منذ 1994.
وقال بيكفورد «لم أكن قد ولدت بعد حين وصلت إنكلترا لقبل نهائي كأس العالم لآخر مرة (في 1990) وقلنا دائما إننا نتعامل مع مباراة تلو الأخرى ونمضي قدما نحو كتابة تاريخنا الخاص».