أقامت نقابة «مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك»، حفلها التكريمي السنوي الرابع لعدد من العاملين المخضرمين في مهنة «التصميم الغرافيكي»، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا بالمدير العام للاعلام الدكتور حسان فلحة، في صالة قصر المؤتمرات – الضبية، في حضور ممثلين عن نواب، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، وروحيين واعلاميين وقيادات عسكرية وحشد من العاملين في مجال الغرافيك والأصدقاء والمهتمين. وتشارك تقديم المكرمين الى أمين سر النقابة النقيب السابق إرنست بعقليني كل من نائب الرئيس علي كمال الدين وزهير الدبس.
بعقليني: بعد النشيد الوطني وعرض شريط يؤرخ لنشأة النقابة وتطورها رحب بعقليني بالحضور، وقال: (…) نحن الذين حلمنا بنقابة فاعلة وناجحة في المجتمع اللبناني قد حققنا هذا الحلم، فنحن ضد انصاف الحلول، حلمنا وحققنا أحلامنا على الرغم من جميع الصعوبات والعراقيل والمطبات (…).
ناكوزي: ثم، كانت كلمة للنقيب باتريك ناكوزي، الذي قال: (…) أمور كثيرة يعاني منها هذا القطاع الحيوي، لكن وللأسف لا حياة لمن تنادي». زملاء كثر يعانون من مشقات الحياة نتيجة تأخر رواتبهم، او بالأحرى تناسي بدل أتعابهم من قبل أرباب عملهم، لشهور واحيانا لسنوات، ولكن حبهم وعشقهم لمهنتهم وجب عليهم إكمال عملهم حتى دون رواتب، انه يا سادة شغف المهنة والتعلق بها (…) تبقى قضية شراء مقر خاص من أبرز تحديات النقابة، إذ لا يجوز أن يبقى أعضاء النقابة مشردين من غير مكان يلجأون اليه، فمسؤولية الدولة دعم أبنائها والوقوف الى جانبهم والدفاع عن قضاياهم (…)».
فلحة: ثم تحدث المدير العام للإعلام الدكتور فلحة، فأشار الى «ان مساعدة النقابة قدر المستطاع، ليست منة. هذا حق وواجب. نحن في خدمة هذه المهنة». وأمل فلحة «مع مجلس النواب الحالي ومع الحكومة التي ستشكل، أن يعيروا الإعلام المساحة المطلوبة على مستوى وجوده: الصحافة الورقية مهددة، الإعلام المرئي والمسموع مهدد؛ والموضوع الذي لا يتم التطرق إليه بشكل جدي وواقعي وفعلي هو موضوع العاملين في الإعلام اللبناني، سواء اكان على المستوى الصحافي، او على المستوى الورقي، او المرئي والمسموع، او الإعلام الحديث، والإعلام الإلكتروني، اذ لا نرى شروطا لائقة للعاملين في هذا المجال». وأكد فلحة أن «الأمر ليس على عاتق نقابة الصحافة ولا على نقابة المحررين ولا على عاتق وزارة الإعلام. الأمر هو على عاتقنا جميعا. يجب أن نسعى حتى تكون الحرية هي الاعلى ولا يعلى عليها، ألا يكون هناك نوع من الإرتهان. أول أبواب الإرتهان هو العوز المادي. عندما يكون العاملون في الصحافة أو في الإعلام بحاجة دائما، ويقفون خلف الأبواب فهناك مشكلة في الحرية (…)». وقال: «إذا كنا واقعيين، وإذا كنا نريد أن نحترم بلدنا، وإذا كنا نريد أن نحترم هذه المهنة يجب أن نعزز الشروط اللائقة الإجتماعية والمهنية والصحية والتربوية والمالية والإقتصادية للعاملين في هذا المضمار (…)». وودعا فلحة الى تطوير العمل الإعلامي في لبنان. وقال: «لا يملك لبنان إمكانات كبيرة كما يملك في مجال الإعلام. نحن اليوم للأسف نفتقر الى نصوص قانونية ترعى العمل على مستوى الإعلام الإلكتروني. الإعلام الإلكتروني اليوم فرض نفسه بنفسه، قوة التطور التقني هي التي فرضت أن نكون في ما نحن عليه. ليس هناك من نص يتيح إعطاء ترخيص لوسيلة ذات علاقة بموقع إلكتروني. ولكن لا نستطيع أن نقف. سياسة المنع والمنح لم تعد بيدنا، أصبحت في التطور التقني مضيقة المسافة والهامش والهوة بين المحتوى والمحتوي (…)».
الدروع: وختاما وزعت الدروع التكريمية على كل من رفيق عبد الجليل الحاج من صحيفة الشرق، تريز بطرس صابر من صحيفة L›orient le jour، أمل محسن فتوني من MFA of Multimedia and Animation، الياس نوري نحاس من مطبعة الرعيدي، جورج انطون الطبال من الشركة السعودية للابحاث والنشر، موريس جرجس فاضل من المطبعة العربية، أكرم ناظم بزي من موقع INARAT. NET، ماهر ابراهيم المصري – أعمال حرة، يحيى علي حمدان من صحيفة L›orient le jour، مي كامل شريم من صحيفة النهار، سامي بشير صعب صاحب شركة PHENOMENA، ورنا عاصم سلام مالكة Rana Salam Studio. واختتم الإحتفال بكوكتيل على شرف المكرمين.