وضع كيفن دورانت فريقه غولدن ستايت ووريرز على مشارف التتويج بالدوري الاميركي الشمالي لكرة السلة للمحترفين «ان بي آي»، بتسجيله 43 نقطة (رقم قياسي شخصي له في البلاي اوف) بينها تسديدة ثلاثية قبل نهاية المباراة ومضيفه كليفلاند كافالييرز بـ48 ثانية، والتي حسمت بنسبة كبيرة فوز فريقه في المباراة 110-102، بالاضافة الى نجاحه في 12 متابعة و7 تمريرات حاسمة. ويتقدم غولدن ستايت ووريرز 3-0 على كليفلاند، وخطا بالتالي خطوة كبيرة نحو احراز لقبه الثالث في السنوات الاربع الاخيرة في الدوري.
ولم يسبق لاي فريق في تاريخ الدوري الاميركي للمحترفين ان قلب تخلفه، علماان كليفلاند قلب الامور في مصلحته عندما توج باللقب عام 2016 بعد ان تخلف 1-3. ويستطيع ووريرز حسم النتيجة اليوم الجمعة في حال نجح في الحاق الهزيمة بكليفلاند في عقر دار الاخير، ليتوج باللقب للمرة الثالثة في اخر اربع سنوات بعد اعوام 2015 و2017، علما ان الفريقين يلتقيان في النهائي للمرة الرابعة تواليا وكان اللقب من نصيب كليفلاند مرة واحدة عام 2016. واذا نجح ووريرز في حسم الامور في المباراة الرابعة، فانه سيلحق بكليفلاند خسارة مماثلة عندما سقط 0-4 امام سان انطونيو سبيرز في نهائي عام 2007. وجاء تألق دورانت في الوقت المناسب لان زميله ستيفن كوري قدم اداء متواضعا واكتفى بـ11 نقطة، والامر ينطبق على كلاي طومسون مع 10 نقاط فقط.
ودخل كليفلاند المباراة وهو يتمتع بسجل اكثر من جيد على ملعبه، بفوزه في ثماني مباريات تواليا بعد ان خسر المباراة الافتتاحية في «البلاي اوف» امام انديانا بيسرز. في المقابل، عاد الى صفوف ووريرز نجمه اندريه ايغوودالا بعد شفائه من اصابة في ساقه. واستهل كافالييرز المباراة بقوة بقيادة ليبرون جيمس وكيفن لوف وتقدم 16-4 في مطلع المباراة ثم 50-37 في الربع الثاني، لكن ووريرز سرعان ما دخل اجواء المباراة ليقلب الامور في مصلحته في نهايتها. وسجل جيمس «تريبل دبل» مع 33 نقطة و10 متابعات و11 تمريرة حاسمة، في حين اضاف لوف 20 نقطة. وكانت نقطة التحول في المباراة في الربع الثالث، عندما سجل ووريرز 15 نقطة مقابل 8 لمنافسه ليتقدم عليه للمرة الاولى. وعلى رغم اقتراب ووريرز من الاحتفاظ باللقب، اعتبر دورانت انه يتعين على فريقه تصحيح الكثير من الامور بقوله «احاول دائما ان اكون افضل لاعب على ارضية الملعب لكن يتعين علينا تصحيح بعض الامور اذا اردنا الفوز في المباراة المقبلة، وبالتالي يجب ان نحافظ على تركيزنا». واشاد مدرب ووريرز ستيف كير بدورانت بقوله «ما قام به الليلة مدهش. بعض التسديدات التي قام بها لا اعتقد ان احدا في العالم يستطيع القيام بها. لقد كان مدهشا». واضاف «خاض مباراة خيالية اكان من ناحية التمرير، المتابعات والتسجيل. الامر لا يتعلق فقط بعدد النقاط لكن في كل مرة كنا نحتاج الى سلة كان ينجح في ذلك».
وتابع «لعب دورا اساسيا من خلال ابقائنا في المباراة في الشوط الاول قبل ان يحسم الامور في الشوط الثاني. لقد قام بتسديدة رائعة في الثواني الاخيرة وهو ينجح في ذلك في احدى اصعب الامسيات بالنسبة اليه».
وكان لسان حال مدرب كليفلاند تايرون لي مماثلا بشأن دورانت بقوله «لقد قام بتوجيه ضربة قوية لنا كما فعل العام الماضي. كانت تسديدته حاسمة، كان وراء خط النقاط الثلاث لكنه نجح في الارتقاء والتسجيل».
في المقابل اعتبر نجم كليفلاند المخضرم جيمس بانه من الصعب تقبل الخسارة بقوله «انها بلا شك خسارة قوية. سنحت لنا بعض الفرص لكن نملك فرصة جديدة الجمعة لكي نمدد السلسلة، ويتعين علينا ان نفرض ايقاعنا في المباراة المقبلة».
اما مدربه تايرون لو فبدت الخيبة على وجهه.