استقبل رئيس الجمهوري ميشال عون، أمس، في قصر بعبدا وفدا من جمعية مطوري العقار في لبنان برئاسة نمير قرطاس، الذي القى كلمة في مستهل اللقاء، وضع فيها «جهود الجمعية بتصرف رئيس الجمهورية في دعم الاقتصاد والمساهمة في ايجاد الحلول للمشاكل المزمنة، وعلى رأسها ازمة الاسكان».
وقال: «ان القطاع العقاري عموما، والمطورين العقاريين على وجه الخصوص، يضعون جانبا العقبات والتحديات التي تعيق نمو اعمالهم واستمرارهم، ويعلنون اليوم ثقتهم بالنهوض الاقتصادي الذي قررتم المباشرة به، وهم يتطلعون الى لعب دور فاعل في الهيئات الاقتصادية ما زال ينتظر حضورهم ومشاركتهم في ورشة الانقاذ».
وابلغ الوفد الرئيس عون عن «اقامة المؤتمر الوطني الاول حول الاسكان في لبنان، تحت عنوان «ملكية السكن ركيزة للبنان واللبنانيين»، آملين رعايته».
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ورأى أن «مشاريع البناء في الاوطان، دليل على حسن الامور الاقتصادية فيها»، وقال: «ان الازمة التي يعاني منها قطاع الاسكان اليوم، تأتي في ظل الوضع المالي والاقتصادي الصعب الذي يعاني منه لبنان عموما، وفي وقت نعمل فيه على حصر التكاليف للمحافظة على وضع الليرة اللبنانية واستقرارها. واننا، وانطلاقا من وعينا لاهمية قطاع الاسكان بما يؤمنه من تنشيط لحركة سائر القطاعات المرتبطة به، سعينا لايجاد حل للمشكلة التي نشأت اخيرا من خلال استكمال دفع الاموال للمقترضين وان شاء الله تبدأ نتائجه بالظهور تدريجيا».
واذ اشار رئيس الجمهورية الى ان «لبنان سيصدر خلال ايام خطته الاقتصادية التي تحدد الاولويات العامة وتؤسس للنهوض بالاقتصاد الوطني بما يمكنه من استعادة مكانته المتقدمة بين اقتصادات الدول الاخرى»، قال: «سنبدأ بتنفيذ المشاريع الملحة من القروض الاوروبية، لا سيما المياه والطاقة ودعم المشاريع المنتجة، كما سنقوم بتحديد اولويات سائر المؤسسات لتقديم المساعدة لها».
ولفت الرئيس عون الى ان «بعض الصعوبات التي يعاني منها لبنان في ظل سعيه لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، يتمثل في عدم تقبل مواطنيه لحال التقشف التي تلجأ الى تطبيقها البلدان التي تعاني حالات الركود الاقتصادي، كالتي نمر بها راهنا»، واعتبر في المقابل، ان «التنقيب عن النفط والغاز سيكون واعدا للمستقبل».
الى ذلك، تابع الرئيس عون اوضاع وزارة البيئة مع الوزير طارق الخطيب، الذي اطلعه على عمل الوزارة والاجراءات المتخذة في مجالات بيئية. وكانت جولة افق في الاوضاع العامة في البلاد.