اطلقت «ليبان بوست» طابعا بريديا تكريما لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في احتفال اقيم برعاية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ممثلا بوزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح، في حضور سفير سلطنة عمان في لبنان بدر بن محمد المنذري والقائم بالاعمال في السفارة السعودية وليد البخاري، ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه، وحشد من الفاعليات الاقتصادية والمصرفية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني وعرض لفيلم وثائقي عن انجازات حاكم مصرف لبنان.
والقى الوزير الجراح كلمة الرئيس الحريري وقال «انقل تحيات واحترام ومودة وتقدير الرئيس الحريري لكل الجهود التي تبذلها لكل لبنان».
واضاف «ان حضور حاكم مصرف لبنان الى وطنه من اهم المناصب الاقتصادية في العالم، ليقف الى جانب وطنه في وقت المحنة وفي زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في رحلة وضع لبنان على الخريطة العالمية الاقتصادية والنقدية».
ولفت الى «انه عندما كنت مصرفيا في مرحلة معينة، كنا ننتظر ماذا سيقول حاكم مصرف لبنان، وفي ظل كل الاحداث التي مرت فيها البلاد لم تستقر السياسة النقدية الا بفضل حكمة رياض سلامة وجهوده وسموه ووطنيته والجهد الذي لا يمكن ان يختصر بطابع تكريمي».
وختم الجراح بالقول «ولو رمزيا، فإن التكريم لرجالاتنا الذين قدموا دون استعراضات اعلامية ومظاهر دعائية، ونحن الذين وقفنا دائما شاخصين الى مصرف لبنان الذي كانت له الكلمة الوازنة لاستقرار الوضع الاقتصادي، ونحن على يقين انك يا سعادة الحاكم لديك الكثير الكثير لتقدمه لوطنك لبنان».
والقى المدير العام لشركة «ليبان بوست» خليل داوود كلمة قال فيها «ان هناك اشخاصا عندما تكرمهم تشعر بتكريم البلاد، لا سيما ان رياض سلامة ساهم في صمود واستقرار الليرة اللبنانية، ومثلما قال جبران خليل جبران «هناك ناس يملكون القليل ويعطونه»، ونحن نملك القليل ونقدمه لسعادتكم».
واضاف «25 سنة من تحفيز الاقتصاد وتشجيع المستثمرين والكثير الكثير من انجازات رياض سلامة التي حققتها بصمت وتواضع وتصميم، وفي الاوقات التي كنا نخاف فيها على ليرتنا كنت تطمئننا».
وختم بالقول «ان لقب افضل حاكم لمصرف مركزي استحققته في العالم العربي لم يكن الا بحكمتك التي حولت شفير الهاوية الى فرص وامكانيات، وبسياستك بقينا بمنأى عن كل الاحداث التي عصفت بمحيطنا ودمرت اقتصاديات الدول».
والقى حاكم مصرف لبنان كلمة قال فيها «اشكر القيمين على هذا التكريم، لا سيما وزارة الاتصالات و»ليبان بوست»، واشكر الحضور، لا شك انه عندما يكرم الانسان في بلاده فهو دلالة مهمة، واشكر الرئيس الحريري على رعايته حفل التكريم هذا، ان مصرف لبنان اليوم يتطلع للاوضاع بشكل موضوعي وهادئ، ونحن نعلم انه كلما كانت هناك احداث سياسية معينة، تعودنا عليها خلال هذه الـ 25 عاما، الموضوع النقدي يكون موضع تجاذب منه ايجابي ومنه سلبي، وتكثر التحاليل ومنها السلبية والايجابية».
ولفت الى انه « مع احترامنا لكل الآراء فلبنان ليس دولة مفلسة، ولبنان كدولة لديه امكانات ليستمر لسنين وسنين ولا يستطيع احد في العالم المالي والعالم الاقتصادي ان يحدد تواريخ وسنين، لان القصة ليست عملية محاسبة بل هي ثقة، ونحن في هذه السنوات الـ25 تعرضنا لضغوط، داخلية وخارجية وازمات بسبب قرارات اتخذت دوليا ومحليا، ونحن على ثقة كما من قبل اننا نستطيع ان نجد المخارج للاستقرار المالي والمصرفي اللبناني».
وختم بالقول «يقوم استقرار مصرف لبنان النقدي على احتياطات نقدية بعيدا من الذهب بـ45 مليار دولار اميركي وبإزدياد الودائع في المصارف يبرهن عن الثقة، وكل ما يشاع عن وضع خطير لليرة غير صحيح، واصدرنا بـ 3 مليارات دولار لليورو بوند والتزم كليا وهذا كاف لاحتياجاتنا لعام 2018، واؤكد على ضرورة تحكيم الحقيقة بعيدا من كل ما يكتب».
وفي الختام، تسلم سلامة من داوود والجراح الدرع التكريمية التي كانت على شكل رسم الطابع البريدي الذي اعد للمناسبة.