انجزت طائرة لطيران الشرق الاوسط، أول رحلة طيران مباشر بين مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والعاصمة الاسبانية مدريد، ذهابا وإيابا.
وقد أقلعت الطائرة صباح السبت إلى مدريد، وعادت مساء إلى بيروت وعلى متنها عدد من وكلاء السياحة والسفر والإعلاميين الاسبان، الذين سيزورون مناطق سياحية وتراثية في لبنان، وسوف يخصصون وقتا للتجوال في بيروت ووسطها التجاري، بهدف الاطلاع على وجه لبنان السياحي والتاريخي ونقله إلى العالم.
وكان على متن الطائرة لدى إقلاعها من مطار الحريري ضمن الرحلة 24 الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، جمال الجراح، يوسف فنيانوس وملحم الرياشي، المدير العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، المدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس، المدير العام لهيئة «أوجيرو» عماد كريدية، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، مستشارا الرئيس سعد الحريري هاني حمود وفادي فواز رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، إضافة الى عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والسياحية وأعضاء مجلس الادارة في شركة طيران الشرق الاوسط.
ونوه الجميع بالخطوة التي قامت بها شركة «طيران الشرق الأوسط».
الرياشي
واعتبر الرياشي أن «بين لبنان وإسبانيا علاقة حضارية تاريخية، علاقة بين الأندلس وبلاد الفينيقيين، وهي عميقة في التاريخ ونحن تأخرنا كثيرا للقيام بهذا العمل، ولا بد من توجيه الشكر لشركة طيران الشرق الاوسط ورئيس مجلس إدارتها محمد الحوت الذي قام بهذه الخطوة الجريئة جدا وفاتحة جديدة للتواصل مع العالم الإسباني الذي هو عالم يبدأ بإسبانيا ولا ينتهي في البرتغال والارجنتين وبكل اميركا اللاتينية الناطقة باللغة الاسبانية، وهذه الخطوة فاتحة حضارية مهمة تؤمن للبنان سرعة تواصل تجاري واقتصادي كبير جدا، والأهم من كل ذلك تؤمن سرعة تواصل ثقافي وتعزز العلاقات بين الشعبين بما يتلاءم مع مصلحة الانسان ومستقبله».
وأشار الى ان «افتتاح الخط المباشر بين بيروت ومدريد خطوة مهمة جدا للاغتراب اللبناني اذ ان أكثرية الوافدين الى اسبانيا هم من اميركا اللاتينية وهذا يسهل مجيئهم الى لبنان».
وبالنسبة الى تشكيل الحكومة الجديدة قال الرياشي: «قيد البحث، وبعد الأعياد ستتحرك العجلات بسرعة».
الجراح
بدوره قال الجراح: «لا شك في أن شركة طيران الشرق الاوسط تتطور بشكل دائم لتربط لبنان بكل أنحاء العالم وتسهل على اللبنانيين المجيء الى لبنان خصوصا من دول اميركا اللاتينية، وهذه خطوة تساعد اللبنانيين على التواصل مع بلدهم».
فنيانوس
وقال فنيانوس من ناحيته: «هذا الأمر ليس بجديد على شركة طيران الشرق الاوسط التي عندما ترى ان هناك أي حاجة لأي مشروع، تبادر الى اتخاذ الخطوات اللازمة وهي غالبا ما تبادر الى ملء أي فراغ في خط معين للانتقال الى دول بعيدة، ولا شك في أن إدارة الميدل-ايست ورئيس مجلس ادارتها يسارعان الى تنفيذ رغبات المواطنين في الانتقال الى أماكن ثانية، ونأمل مع افتتاح الخط المباشر الى مدريد بأن تفتح خطوط أخرى فطيران الشرق الأوسط شركة تلبي طموحاتنا».
أضاف: «مع افتتاح هذا الخط مع مدريد، أصبح باستطاعتنا استقبال كل دول اميركا الجنوبية والدول البعيدة، منها أوستراليا، وباستطاعتهم القيام بتوقف ومنه يستطيعون المجيء الى لبنان عبر أجنحة الأرز».
وأمل فنيانوس «بمجيء المغتربين هذا الصيف الى لبنان، ونتوقع أن يكون هذا الصيف مزدهرا للبنان حتى تتوطد العلاقات أكثر وأكثر بين اللبنانيين». وأبدي تفاؤله بالموسم السياحي المقبل، مشيرا الى ان «الحجوزات بلغت ما يقارب 80 في المئة».
وأشار إلى أن «التعاون بين الرئيس الحريري ووزارة الأشغال العامة مع شركة طيران الشرق الأوسط أدى الى مراحل متطورة جدا في العمل، لا سيما أن الشركة تحسن الأسطول لديها عاما بعد عام، وأصبحنا ننافس دول العالم، وعلينا ألا ننسى أن مطار بيروت ليس مطار وصول فقط، بل هو ترانزيت». وأوضح أنه استطلع صباح اليوم (امس) حركة المطار ووجد أن «في كل 12 دقيقة تغادر طائرة وتنزل أخرى وهذه أرقام غير مسبوقة». ودعا الى تنفيذ المخطط التوجيهي للمطار سواء بقي هو في الوزارة او استلم وزير غيره.
الحوت
وكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة الشركة قال فيها: «فتح هذا الخط المباشر بين بيروت ومدريد كان ينادي ويطالب به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل أن يتسلم الرئاسة، فقمنا الآن بهذه الخطة بعد إجراء دراسات عن الجدوى الاقتصادية من افتتاح هذا الخط، بحيث أصبح ذات جدوى اقتصادية. رئيس الجمهورية كان يأمل من افتتاح هذا الخط، بتشجيع المغتربين اللبنانيين الموجودين في جنوب القارة الأميركية على أن الاتصال مع اسبانيا مهم، واليوم أمام المغتربين في قارة اميركا الجنوبية خيارات عدة منهم خط إسبانيا، وفي استطاعتهم ايضا المجيء من لندن وفرنسا وإيطاليا. ونأمل بأن تكون هذه الرحلة باكورة خير وأن يكون الخط مربحا».
ولفت الى ان «لاعبي كرة القدم سيفرحون بهذه الخطوة لأن مواقيت الرحلات ستكون الإثنين والخميس والسبت كمرحلة أولى وتتوافق مع مباريات كرة القدم التي تجرى في مدريد».
وشكر الحوت فنيانوس والرياشي والجراح والمشنوق وكل الشخصيات الذين يدعمون ويحبون شركة «طيران الشرق الأوسط».
كريدية
بدوره نوه المدير العام لهيئة «أوجيرو» بهذه الخطة، معتبرا ان «ذلك يعزز التواصل بين لبنان والعالم ويكرسه مركزا عالميا ويعيد لبنان الى دوره قبل الحرب الأهلية». وقال: «هذه الخطوة تجعل لبنان ينفتح أكثر واكثر على العالم».
شميطلي
كذلك نوه المدير العام لوزارة الخارجية بالخطوة التي قامت بها شركة طيران الشرق الأوسط، «فهي تغير وتعدل الخريطة من لبنان وإليه بالاتجاه الإيجابي وتخلق هيكلية جديدة وهي ليست بتفصيل صغير بل هي خطوة استراتيجية».
فليفل
ورأى الأمين العام لمجلس الوزراء ان «هذه الخطوة تلبية لمطالب اللبنانيين وتفتح مجالا جديدا وتخلق خيارات جديدة لدى المسافر وتعزز التواصل بين لبنان المغترب والمقيم».
عباس
واعتبرت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد أن «هذه الخطوة لا بد أن تنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد اللبناني ووضعه السياحي والثقافي».
السردوك
ولفتت المديرة العامة لوزارة السياحة الى ان «هذه الخطوة تفتح آفاقا جديدة للتبادل السياحي والاقتصادي والتجاري بين لبنان وإسبانيا وتساهم في مد جسور ثقافية بين البلدين»، مشيرة الى ان «هذا الخط يكتسب أهمية كبيرة إذ ان مدريد تضم مقر منظمة السياحة العالمية، وهذا الخط بلا شك سيؤمن التواصل بين لبنان وأوروبا». ونوهت بالخطوة التي قامت بها «الشركة الوطنية التي هي رمز الوطن وحاملة للأرزة اللبنانية، وكلما كبرت الشركة يكون البلد أفضل والسياحة متلازمة مع الشركة الوطنية».
الأسمر
من جهته، أشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الى ان «افتتاح الخط المباشر بين بيروت وإسبانيا يساهم في تنشيط السياحة خصوصا ان هناك تبادلا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا بين البلدين، وينشط الاقتصاد اللبناني ويوفر عملية الانتقال بين البلدين ويشجع الحركة الاقتصادية في ظل هذا الركود الذي نعيشه وندعو الى تعميم هذه الخطوة في كل الاتجاهات».