بدأ الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير زيارته الى الامارات بلقاءات عدة في ابو ظبي، شملت وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش، غرفة تجارة وصناعة ابو ظبي وسفير لبنان في الامارات فؤاد دندن، ورافق الوفد في زياراته رئيس مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي سفيان الصالح.
ويضم الوفد الى شقير رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار اشقر، عميد الصناعيين جاك صراف، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – الخليجية ايلي رزق، ورجل الاعمال سمير الخطيب.
استهل الوفد الاقتصادي اللبناني لقاءاته في ابو ظبي باجتماع عقده مع السفير دندن في مقر السفارة اللبنانية في ابو ظبي، وجرى عرض مفصل لسبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ولا سيما عودة الاماراتيين الى لبنان.
وفي نهاية اللقاء قدم شقير هدية تذكارية الى السفير دندن.
بعد ذلك توجه الوفد الى مقر غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي حيث التقى نائب رئيس الغرفة ابراهيم محمود واعضاء مجلس ادارة الغرفة وتم البحث في سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين .
في بداية اللقاء رحب محمود بالوفد اللبناني مؤكداً الشراكة الفعلية والقوية بين رجال الأعمال في البلدين والتي أثمرت عن نجاحات كبيرة نأمل ان تتطور وتتوسع في المستقبل، مشيرا الى انفتاح الجانب الإماراتي على كل المشاريع ذات الجدوى المشتركة.
أما شقير فقد أكد على حرص القطاع الخاص اللبناني على تمتين التعاون مع دولة الإمارات الشقيقة وعرض الفرص الجديدة في لبنان والتي تتمثل بالمشاريع الناتجة عن مقررات مؤتمر »سيدر« والتي تعنى بتطوير البنى التحتية وفي لبنان ومشاريع النفط والغاز.
وإقترح تنظيم مؤتمر بين ايلول وتشرين الأول المقبلين في أبو ظبي وبالتعاون مع غرفة أبو ظبي لطرح أولاً المشاريع الاستثمارية في أبو ظبي وثانياً مشاريع النفط والغاز والبنى التحتية في لبنان .
وقد أبدى الجانب الإماراتي ترحيبه بالفكرة وتم الاتفاق على التواصل للتحضير للمؤتمر المرتقب.
من جهته أكد الصراف ضرورة عقد لقاءات مشتركة حول »سيدر« مثنياً على المؤتمر المشترك الذي من شأنه خلق دينامية جددية لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية ولافتاً في الوقت ذاته الى ضرورة التعاون منذ الآن لتحديد آلية للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
أما الجميل فاكد ضرورة التعاون في المجال الصناعي، لافتا الى ان الصناعة اللبنانية تتمتع بقدرات كبيرة وهي حققت نجاحات كبيرة حول العالم، ويمكن الاستفادة من ذلك في انشاء مشاريع مشتركة ان كان في لبنان او في الامارات او خارجهما.
بدوره، شدد الاشقر على ضرورة عودة الاشقاء الخليجيين الى لبنان للاصطياف وقضاء عطلهم، لافتاً الى ان لبنان لديه كل المقومات السياحية الممتازة، وان الاماراتيين عندما يزورون لبنان يأتون الى بلدهم الثاني.
اما دبوسي فلفت الى ان لبنان يتمتع بموقع مهم في المنطقة، ورأى ان الحروب ستنتهي قريباً وان بلدنا سيلعب دورا مميزا في اعادة اعمار الدول التي خربتها الحروب.
من جهته ركز رزق على العلاقات القوية التي تربط لبنان بدول الخليج ولا سيما السعودية والامارات والتي يمكن ان تؤسس لشراكات في المشاريع الاستثمارية المطروحة. كما لفت الى أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودعا في هذا الاطار الى مشاركة الشركات الاماراتية في المعارض التي تنظم في لبنان لتسويق منتجاتها في لبنان والدول المحيطة.
وفي نهاية اللقاء قدم محمود درع غرفة ابو ظبي الى شقير، كما قدم شقير هدية تذكارية الى محمود.
وبعد ذلك توجه الوفد الى مقر وزارة الدولة للشؤون الخارجية، حيث أكد شقير عمق العلاقات الاخوية التي تربط البلدين الشقيقين، والتعاون الوثيق بين القطاع الخاص اللبناني والاماراتي الذي نأمل ان يتعمق ويتطور في المستقبل ان كان في لبنان او الامارات او خارجهما.
وعرض التطورات التي شهدها لبنان خصوصاً على المستوى الاقتصادي، لجهة اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تلزيم التنقيب عن النفط والغاز، النجاح الذي حققه مؤتمر سيدر حيث تمكن من جمع 11،8 مليار دولار لتطوير البنية التحتية في لبنان، وشدد على ضرورة خلق تحالفات بين الشركات اللبنانية والاماراتية للدخول في مختلف المشاريع المطروحة.
وتحدث قرقاش مؤكداً المحبة الكبيرة التي تكنها الامارات الى لبنان. وقال «ان موضوع النأي بالنفس مهم جداً بالنسبة للبنان».
ثم اقام الوزير قرقاش غداء في مبنى الوزارة على شرف شقير والوفد المرافق.
ومن المنتظر ان ينتقل الوفد اللبناني الى دبي لاجراء لقاءات مع المسؤولين في الامارة اليوم.