رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر امس في السراي الحكومي حفل توقيع عقود استشارية بين المجلس الأعلى للخصخصة وثلاثة استشاريين دوليين: مؤسسة التمويل الدولية، البنك الاوروبي للإعمار والتنمية وشركتي KPMG وSOLON، لمساعدة لبنان تمهيدا لتلزيم ثلاثة مشاريع إنمائية أدرجت في صلب البرنامج الاستثماري للبنى التحتية، الذي قدمه لبنان للمجتمع الدولي في مؤتمر «سيدر».
وحضر الاحتفال وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، المدير العام لهيئة «أوجيرو» عماد كريدية، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت وعدد من المستشارين.
وتحدث حايك، فقدم عرضا عن المشاريع الثلاثة: توسعة مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي وإنشاء مبنى ركاب جديد فيه، طريق خلدة – نهر ابراهيم، ومشروع مركز المعلومات الوطني.
ثم جرى التوقيع في حضور الحريري وفنيانوس، ووقع الاتفاق الأول المتعلق بتوسعة مطار رفيق الحريري الدولي، حايك والمدير الإقليمي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مؤسسة التمويل الدولية منير فيروزي، ثم وقع الاتفاق الثاني المتعلق بالعقد الاستشاري الخاص بأوتوستراد بيروت-العقيبة حايك والمدير المقيم للبنك الأوروبي للإعمار والتنمية في لبنان غريتشين بياري، ووقع الاتفاق الثالث المتعلق بالعقد الاستشاري الخاص للمركز الوطني للمعلومات حايك وممثل شركة KPMG نافذ المرعبي.
وتحدث الحريري فقال: «نشهد اليوم (أمس) توقيع العقود بين المجلس الأعلى للخصخصة واستشاريين، لبدء عمل يأتي في صلب مشاريع مؤتمر «سيدر». نحن لدينا أمل كبير جدا في هذا العمل، خصوصا لنجاح رؤيتنا الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص العمل. وبالنسبة لي، فإن خلق فرص العمل هو أساس ذهابنا إلى «سيدر»، وهو يحفز الاقتصاد. اليوم هناك 3 مشاريع كبرى تتخطى الـ4 مليارات دولار، بالتعاون مع القطاع الخاص، وهو ما يشجعنا وما نسعى إليه، لأن علينا أن نشرك القطاع الخاص بشكل كبير جدا، لكونه الأساس في الاقتصاد».
وتابع: «إن توسعة المطار التي تأخرت الدولة اللبنانية في إجرائها، هي ضرورية. قد يستغرب البعض أننا نسعى لتوسعة المطار بما يمكنه من استقبال 20 مليون مسافر، ولو استطعنا أن نوسعه أكثر لفعلنا، لأنه عندما أنجزنا مطارا يتسع لستة آلاف مسافر، استغرب الناس يومها ما يقوم به رفيق الحريري وتساءلوا لماذا كان يصرف كل هذه المبالغ من دون جدوى. اليوم القطاع الخاص هو الذي سيؤمن التمويل، والدولة لن تتكبد أي تكاليف، ونحن نتعاون اليوم مع البنك الدولي والبنك الأوروبي ومؤسسة التمويل الدولية، وهذا ما يشجعنا، وهذه هي الثقة التي نسعى للحصول عليها من قبل هذه المؤسسات، والمطلوب أن نعمل جميعا معا. صحيح أنها الأيام الأخيرة لهذه الحكومة، لكني متفائل جدا بأن المستقبل سيكون أفضل، لأنه مستقبلنا جميعا».
من جهته، أعرب فيروزي عن سعادته لتوقيع تفويضه العمل كمستشار رئيسي للحكومة اللبنانية لوضع هيكلية للتعاون بين القطاعين العام والخاص لمطار رفيق الحريري الدولي.
من ناحيتها، أعربت بياري عن دعم البنك الأوروبي للإعمار والتنمية لجهود الحكومة اللبنانية في تلبية الحاجات الأساسية للبنى التحتية الحيوية من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، والمساعدة في تخفيف أزمة السير اليومية التي يعانيها السائقون.
أما المرعبي فشكر الحكومة على إتاحة الفرصة للمشاركة في مشروع مركز المعلومات الوطني، الذي يعتبر مشروعا استراتيجيا على مستوى لبنان والمنطقة أيضا.